الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 10:26 PM

مقتل عناصر من "الدفاع" في انفجار لغم واستهداف جوي إسرائيلي مزعوم بريف دمشق

مقتل عناصر من "الدفاع" في انفجار لغم واستهداف جوي إسرائيلي مزعوم بريف دمشق

لقي عدد من عناصر وزارة الدفاع السورية مصرعهم، وأصيب آخرون، في حصيلة أولية لانفجار لغم أرضي استهدف نقطة عسكرية في ريف دمشق. تبع ذلك استهداف عسكري من طائرات مسيرة، يُرجح أنها إسرائيلية، ما أعاق عمليات إسعاف الجرحى وانتشال الجثث.

أفاد مراسل عنب بلدي بمقتل أربعة عناصر وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل من وزارة الدفاع، نتيجة انفجار لغم أرضي في منطقة جبل المانع بريف دمشق، بالقرب من بلدة دير علي وقرية حرجلة، وذلك نقلًا عن مصادر عسكرية عاملة في الموقع نفسه. وأشار المراسل إلى أن طائرات مسيرة، يُعتقد أنها إسرائيلية، استهدفت مكان الانفجار، ما أدى إلى توقف جهود الإسعاف وعدم القدرة على انتشال الجثث، بالإضافة إلى فقدان أربعة عناصر آخرين حتى الآن. ولا يزال الطيران المسيّر يحلق في سماء المنطقة، وفقًا لمراسل عنب بلدي.

وقعت الحادثة أثناء تدريبات على استخدام الدبابات في المنطقة العسكرية، عندما مرت إحدى السيارات في حقل ألغام، بحسب أحد المصادر. وحتى وقت نشر الخبر، لم تعلن المصادر الرسمية السورية عن الحادثة ولم تعلق على الاستهداف الإسرائيلي، كما لم تتبن الأخيرة الضربات عبر قنواتها الرسمية. وقد أرسلت عنب بلدي أسئلة إلى وزارة الدفاع للحصول على مزيد من التفاصيل حول الانفجار والاستهداف، لكنها لم تتلق ردًا حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

استهدافات سابقة

تعرضت تلة جبل المانع، التي تضم موقعًا عسكريًا، لاستهدافات متكررة من الطيران الإسرائيلي، قبل وبعد سيطرة النظام السوري. كان الجبل يضم اللواء "76" (دفاع جوي)، التابع للفرقة الأولى في جيش النظام السابق، والذي استخدمه كقاعدة لقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في ريف دمشق الغربي خلال فترة تواجد فصائل المعارضة فيها.

وفي 8 شباط الماضي، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا، استهدفت موقعًا لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) الفلسطينية، في محافظة ريف دمشق جنوبي سوريا. وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، بأن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت على مستودع أسلحة تابع لـ"حماس" في منطقة دير علي جنوبي سوريا. وأضاف عبر حسابه على "إكس" أن الأسلحة المخزنة داخل المستودع "كانت مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع". ونشرت مواقع وشبكات صحفية محلية حينها صورًا قيل إنها لقصف إسرائيلي استهدف تل المانع في منطقة الكسوة بريف دمشق.

وفي 24 تشرين الثاني 2020، شنت طائرات حربية إسرائيلية هجومًا على محيط جبل المانع، ما أدى إلى أضرار مادية.

قتيل في القنيطرة

قتلت قوات من الجيش الإسرائيلي مدنيًا فجر اليوم خلال اقتحامها إحدى القرى في محافظة القنيطرة جنوب سوريا. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن الشاب رامي أحمد غانم، قُتل بقصف لقوات الجيش الإسرائيلي استهدف أحد المنازل في القرية بريف القنيطرة الشمالي.

وقال الناشط في محافظة القنيطرة، أحمد أبو الزين، لعنب بلدي، إن الشاب غانم هو مدني، وأحد مصابي الحرب خلال الثورة السورية، وفقد بصره بشكل شبه كامل إثر استهداف سابق من قبل جيش النظام السوري السابق. وبحسب أبو الزين، فإن غانم كان في زيارة لبيت أحد أصدقائه في البلدة، ومن غير المعروف إن كان الاستهداف مقصودًا أو عن طريق الخطأ. وذكرت "سانا" أن قوة للاحتلال توغلت باتجاه بلدة سويسة في ريف القنيطرة بأكثر من 30 آلية عسكرية، وسط إطلاق الرصاص والقنابل المضيئة، وداهمت عددًا من المنازل واعتقلت شابًا لساعات ثم أطلقت سراحه.

مشاركة المقال: