الإثنين, 9 يونيو 2025 04:40 PM

من هو كوزو أوكاموتو؟ أمريكا تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن منفذ هجوم مطار اللد

من هو كوزو أوكاموتو؟ أمريكا تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن منفذ هجوم مطار اللد

بعد مرور 53 عاماً على هجوم مطار اللد (بن غوريون) في تل أبيب، والذي نفّذه 3 يابانيون بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لا يزال كوزو أوكاموتو مطلوباً لوزارة العدل الأميركية بتهمة الإرهاب.

أوكاموتو، المقيم في لبنان منذ عام 1985 كلاجئ سياسي، أطلقت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يُقدّم معلومات عنه.

وجاء في منشور على الحساب الرسمي لـ"برنامج مكافآت العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية": "نحن لم ننسَ، لذا ساعدونا في تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم".

مَن هو الياباني كوزو أوكاموتو؟ وماذا نعرف عن عملية مطار اللد؟

عام 1972، نفّذ 3 يابانيين هم تسويوشي أوكودايرا، وياسويوكي ياسودا، وكوزو أوكاموتو، وينتمون إلى منظمة الجيش الأحمر الياباني السريّ عملية مطار اللد، بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وصل الثلاثي إلى مطار اللد في 30 مايو/أيار 1972 على متن رحلة قادمة من مدينة روما الإيطالية، وتوجّهوا إلى منطقة استلام الأمتعة، ثم أخرجوا أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وأطلقوا النار على المسافرين، ممّا أدى إلى مقتل 26 شخصاً، من بينهم 17 أميركيّاً، وجرح أكثر من 71 آخرين.

حين صعد على متن الطائرة، كان كوزو أوكاموتو يحمل جواز سفر مزوراً باسم أطلقه عليه الجيش الأحمر الياباني وهو "ديسوكي نامبا"، تيمّناً باسم الرجل الذي حاول اغتيال ولي العهد في حينه والإمبراطور اللاحق لليابان هيروهيتو في عام 1923، فيما أطلقت عليه "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" اسم أحمد.

وإزاء هذا الهجوم في مطار اللد، قُتِل ياسودا في العملية، وانتحر أوكودايرا بقنبلة يدوية كان يحملها، أما أوكاموتو فاعتقل بعد إصابته بجروح.

قضائيّاً، حكمت عليه المحكمة في إسرائيل بـ3 مؤبدات، وقضى 13 عاماً في السجن، معظمها في العزل الانفرادي، وهو ما أنهك قواه العقلية والجسدية.

في 20 مايو/أيار 1985، أطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى بين الجبهة الشعبية وإسرائيل شمله مع العديد من الأسرى الفلسطينيين والعرب، قبل أن ينتقل إلى لبنان كلاجئ سياسي، ويقطن في منطقة البقاع.

وأوكوماتو هو الأصغر في عائلة مؤلفة من ستة أشقاء وشقيقات، وتنتمي للطبقة المتوسطة في جنوبي اليابان.

تقول ميّ شيغينوبو، ابنة مؤسّسة الجيش الأحمر الياباني، فوساكو شيغينوبو، التي كانت معتقلة، وأطلق سراحها أيضاً بعد 20 عاماً في سجن ياباني: "لن يُشكّل (أوكاموتو) تهديداً على إسرائيل أو اليابان، لكنّ اليابان لا تزال تطالب كل عام باستعادته، لذلك هناك تركيز عليه رغم حالته الصحية والنفسية".

وتضيف ميّ التي نشأت في لبنان: "لا يمكنني أن أستبعد احتمال أن حياته لا تزال مهدّدة".

مشاركة المقال: