في ظل الغموض الذي يلف الجهة التي أطلقت صاروخين من الجنوب السوري باتجاه الجولان في 3 حزيران، تتجه أصابع الاتهام نحو إيران والجماعات المرتبطة بها، بينما تتبنى "كتائب الشهيد محمد الضيف" المسؤولية عن الهجوم.
قال مصدر أمني إسرائيلي لقناة "العربية" إن إطلاق الصواريخ كان متوقعًا، موضحًا أن الإدارة السورية الحالية لا دخل لها بالحادث، وأن إيران و"حزب الله اللبناني" وأتباع بشار الأسد يحاولون عرقلة الاستقرار في سوريا. وكشف المصدر عن تنسيق إسرائيلي مع قوات الأمن السورية لدخول مناطق قريبة من المنطقة العازلة لفرض الأمن، مرجحًا عدم حصول تصعيد جديد في الجنوب السوري.
كتائب محمد الضيف
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول سوري أن الجهات التي أطلقت الصواريخ تضم "فلول فصائل مسلحة مرتبطة بإيران من عهد الأسد" تنشط في منطقة القنيطرة، ولديها مصلحة في إثارة رد إسرائيلي لتقويض جهود الاستقرار. وتداولت وسائل إعلام بيانًا تعلن فيه جماعة تحمل اسم "كتائب الشهيد محمد الضيف" المسؤولية، مشيرة إلى أن عملياتها رد على "المجازر في غزة".
محمد الضيف، الذي يحمل اسم الكتائب اسمه، هو قائد الجناح العسكري لحركة "حماس"، وقتل في غارة إسرائيلية عام 2024.
ما هذه الكتائب؟
في بيان تأسيسها، قالت الكتائب إنها ليست حزبًا ولا تنظيمًا، بل "فعل ثوري مقاوم حر"، متوعدة إسرائيل بأنها ستكون "سيفًا مسلطًا على رقابكم أينما كنتم".
رد إسرائيلي في سوريا
عقب سقوط الصاروخين، استهدف الجيش الإسرائيلي ريف درعا الغربي بعدد من القذائف، وطال القصف بلدتي تسيل وكويا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الرد استهدف نقاط إطلاق الصواريخ. وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، مسؤولية إطلاق الصواريخ، مهددًا برد كامل.
"لا تهديد" سوري
وزارة الخارجية السورية أكدت أن سوريا لن تشكل تهديدًا لأي طرف، وأن الأولوية هي بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح خارج المؤسسات الرسمية. وأدانت القصف الإسرائيلي، معتبرة أنه انتهاك للسيادة السورية.