الأحد, 20 أبريل 2025 04:49 AM

من يقف وراء حرائق اللاذقية؟ تساؤلات حول الأسباب والخلفيات

من يقف وراء حرائق اللاذقية؟ تساؤلات حول الأسباب والخلفيات
شهد الأسبوع الماضي اندلاع سلسلة من الحرائق الواسعة في أرياف شمال وشمال غرب اللاذقية، خاصة في مناطق كسب، البدروسية، والقرداحة، ما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. واجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة في السيطرة على النيران بسبب التضاريس الوعرة وسرعة الرياح. اتهم الأهالي يسار الأسد، ابن عم رئيس النظام السوري بشار الأسد والملقب بـ"الحارث"، بالتسبب في الحرائق كجزء من احتكاره لتجارة الحطب في سوريا. وأشاروا إلى أن هذه "مافيا التحطيب" تهدف إلى استغلال الحوادث لرفع أسعار الحطب، التي تراوحت هذا العام بين 7 و10 ملايين ليرة سورية للطن. ووصف السكان المحليون تعامل السلطات مع الحرائق كمشهد متكرر يبدأ بحرائق متزامنة في مناطق وعرة، يتبعه تأخير في استجابة فرق الإطفاء، ثم ظهور مسؤولين على وسائل الإعلام للحديث عن "البطولات" في مواجهة هذه الكوارث، وغالباً ما تُلصق التهم بأشخاص مجهولين. من بين الأحداث الأبرز، كان الحريق الذي اندلع في منطقة كسب، والذي اعتبر الأكبر في تاريخ اللاذقية، حيث تم طلب دعم من فرق إطفاء من جميع المحافظات السورية، واستخدام الطائرات للمساهمة في إخماد النيران. أسفرت الحرائق عن حالات وفاة، إصابات، وانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة، كما جرى إخلاء قرى مثل البدروسية لضمان سلامة الأهالي. السكان المحليون تساءلوا عن أسباب الاحتكار في إصدار التراخيص المتعلقة بقطع ونقل الحطب، حيث أشاروا إلى أن يسار الأسد يتحكم بهذه التجارة ويمنع منح تراخيص لغير التابعين له. ساهمت فرق إطفاء متعددة ومتطوعون محليون في السيطرة على هذه الحرائق، وسط مطالبات بتحسين جاهزية قطاع الإطفاء في مواجهة الكوارث، لا سيما في ظل تكرار هذه الحوادث سنوياً مع دخول فصل الشتاء.
مشاركة المقال: