الأحد, 13 يوليو 2025 11:13 AM

مناشدات لكشف مصير شابين من درعا اعتقلتهما إسرائيل والحكومة تتابع

مناشدات لكشف مصير شابين من درعا اعتقلتهما إسرائيل والحكومة تتابع

لا يزال مصير الشابين علي العبدالله (19 عامًا) وابن عمه بهاء العبدالله (17 عامًا) مجهولًا، بعد اعتقالهما من قبل إسرائيل في 29 حزيران الماضي في بلدة معرية بريف درعا الغربي. وسط هذه الظروف، يطلق ذوو الشابين مناشدات للكشف عن مصيرهما، في حين تعهدت الحكومة السورية بمتابعة القضية.

سناء الحسين، والدة الطفل بهاء، ناشدت السلطات السورية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمات حقوق الإنسان، بالتدخل للكشف عن مصير الشابين المعتقلين. وأكدت السيدة لعنب بلدي أن بهاء وابن عمه علي هما مدنيان ولا ينتميان إلى أي جهة عسكرية أو سياسية. وأوضحت أنهما كانا في زيارة لمنزل جدتهما في بلدة معرية، القريبة من سرية الجزيرة التي يتحصن فيها الاحتلال الإسرائيلي.

سناء هي المسؤولة عن بهاء وعلي، حيث أن علي يتيم الأب والأم، وقد قُتل جميع أفراد أسرته بقذيفة هاون استهدفت منزلهم خلال اقتحام قوات النظام السابق للمنطقة في آب 2018. وأضافت سناء أنها تواصلت مع السلطات السورية وقوات الفصل "أوندوف" التابعة للأمم المتحدة، المتواجدة قرب بلدة جملة، للتدخل والكشف عن مصير أبنائها. وأشارت إلى أن قوات "أوندوف" ردت بأن المعتقلين بخير، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.

وتعرب السيدة عن تخوفها على مصيرهما، خاصة بعد نقلهما وهما مصابان برصاص الاحتلال الذي أطلق عليهما النار غربي بلدة معرية.

الحكومة تتابع

من جانبه، صرح مدير الإعلام في محافظة القنيطرة، محمد السعيد، لعنب بلدي، بأن الجهات الحكومية تواصلت مع "أوندوف" للكشف عن مصير المعتقلين والإفراج عنهم. وأضاف أن إسرائيل أفرجت عن بعض المعتقلين، بينما لا تزال تحتفظ بآخرين.

وبحسب السعيد، تتابع القنوات الدبلوماسية السورية موضوع المعتقلين السوريين على أعلى المستويات مع الدول الفاعلة في المنطقة ومنظمات الأمم المتحدة. وأشار إلى أن إسرائيل اعتقلت السوريين بناءً على ارتباطهم بإيران و"حزب الله" اللبناني، معقبًا بأن ذلك "لا أساس له من الصحة".

الجزيرة

احتلت إسرائيل نقطة الجزيرة غربي بلدة معرية في 8 كانون الأول 2024، واتخذت منها نقطة عسكرية مدعومة بالدبابات والعربات ومنصات إطلاق للطيران المسير. وحاولت إسرائيل خلق حالة أمنية جديدة بعد سيطرتها على الجزيرة، إذ أصبحت تداهم القرى المجاورة غربي حوض اليرموك بحثًا عن مطلوبين وعن السلاح. وتعتبر الجزيرة موقعًا استراتيجيًا إذ تفصل بين وادي الرقاد ووادي اليرموك وتطل على معظم قرى حوض اليرموك، ويحدها من الجنوب الحدود الأردنية ومن الغرب الجولان المحتل.

حالات سابقة

في آذار الماضي، اعتقلت إسرائيل مزارعين في وادي بلدة كويا أثناء عملهم في أرضهم، ثم أفرجت عنهم بعد ساعات، وطلبت منهم إيصال رسائل تحذيرية للسكان بعدم النزول للوادي، حسبما ذكر أحد المعتقلين لعنب بلدي. وفي 2 تموز الحالي، اعتقلت إسرائيل ثلاثة شبان من قريتي أم اللوقس والبصالي، واتهمتهم بالعمل لصالح خلية تتبع لـ"حزب الله" وسرعان ما أطلقت سراحهم بعد ساعات من اعتقالهم. وفي 7 تموز الحالي، اعتقلت القوات الإسرائيلية ستة أشخاص في ريف القنيطرة الجنوبي في قرى عين الزيتون والدواية الكبرى، بحجة انتمائهم لـ"حزب الله".

محافظة القنيطرة نفت وجود أي خلايا تتبع لـ"حزب الله" في المحافظة. السعيد، قال في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية إن إسرائيل تزعم وجود قوات لـ"حزب الله" وإيران، لتبرير اعتداءاتها على المناطق السكنية في القنيطرة، مضيفًا: "في قرية الحميدية دمّروا أكثر من 15 منزلًا". ووفق السعيد، يحاول الجيش الإسرائيلي "شرعنة أنشطته" في المحافظة استنادًا إلى حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة، مبينا أن "الانتهاكات (الإسرائيلية) ليست عسكرية فقط، بل تُنتج آثارًا تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للناس".

محافظة القنيطرة تؤكد: لا وجود لـ"حزب الله"
مشاركة المقال: