الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 06:01 PM

مناهل السهوي تفوز بجائزة خالد خليفة للرواية في الذكرى السنوية لرحيله

مناهل السهوي تفوز بجائزة خالد خليفة للرواية في الذكرى السنوية لرحيله

أقيم مساء أمس حفل توزيع جائزة خالد خليفة للرواية بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لرحيل الروائي. وقد فازت الكاتبة مناهل السهوي بالجائزة عن روايتها "أنثى فرس النبي"، التي تدور أحداثها حول الفتاة "كارمن" التي تكبر في خضم صراعات عائلية، وتواجه صدمة مقتل والدتها في طفولتها، مما يولد لديها شعوراً بالفقد يتحول إلى صراع داخلي يدفعها للتخلي عن كل شيء.

بدأ الحفل بعرض مقتطفات من كتابات الراحل خالد خليفة في رواياته. ثم تحدث صديقه بولس الحلاق عن مناقب الفقيد وإسهاماته البارزة في مجالات الفن والأدب والحياة الاجتماعية، مؤكداً حرص القائمين على الجائزة على استقلاليتها من حيث التمويل والنشر، بعيداً عن أي رعاية رسمية أو تبعية لجهات سياسية أو ثقافية قد تؤثر على جوهرها، وهو ما يضفي عليها المصداقية والقيمة الحقيقية.

وأشار الحلاق إلى أن الجائزة موجهة إلى الفئات التي عانت من التهميش على مدى عقود، والذين كانوا يمثلون جوهر مشروع الراحل الأدبي من خلال ورش الكتابة التي أطلقها في حياته، معتبراً أن هذه الجائزة استكمال لمشروعه الأدبي وإتاحة الفرصة للأقلام الجديدة للتعبير والانطلاق.

كما تضمن الحفل كلمة مصورة للناقد صبحي حديدي، الذي لم يتمكن من الحضور إلى دمشق، وأشار فيها إلى أن رحيل خالد خليفة المبكر كان خسارة كبيرة لسوريا، وأن غيابه يمثل خسارة فادحة للرواية العربية المعاصرة، وخاصة السورية. وقدمت فرقة كورال "غاردينيا" مختارات من كلمات خالد خليفة، تلتها كلمة للصحفي يعرب العيسى، عضو لجنة تحكيم الجائزة، الذي أوضح أن مهمة التحكيم كانت صعبة للغاية، حيث شعر بالحيرة والارتباك أثناء قراءة الأعمال المشاركة، ووجد صعوبة في التمييز والتفضيل بينها، لأنها جميعها كانت تستحق الجائزة، واختيار عمل واحد فقط لم يكن بالأمر الهين.

وأضاف العيسى أن التكريم يليق بخالد خليفة الذي عرفه كأكثر الناس حباً للحياة والناس والأدب، وأنه بفضل حماس أصدقاء الراحل في تأسيس وتنفيذ هذه المبادرة تم تكريم مبدعها. وتمنى العيسى عمراً مديداً للأعمال الخمسة الفائزة في ذاكرة الناس بعد نشرها.

وقامت الفنانة يارا صبري والروائي خليل صويلح بتكريم الفائزة بالجائزة، مناهل السهوي، التي لم تتمكن من الحضور لأسباب قاهرة، لكنها شاركت بتسجيل فيديو مصور عبرت فيه عن شكرها لأعضاء اللجنة والقائمين على هذه المبادرة القيمة، وعن سعادتها بالفوز بالجائزة، مؤكدة أنها لن تنسى اللحظات التي أخبرت فيها الراحل عن عزمها كتابة رواية، وحماسه وتشجيعه لها، فهو لم يكن روائياً فحسب، بل صديقاً للجميع، وحول بيته إلى مساحة آمنة لمن حوله.

من جانبها، أوضحت الممثلة نانسي خوري أن تسليم الجائزة الأولى يحمل أبعاداً رمزية عميقة، ويؤكد الإصرار على أن تبقى مسيرة هذا الروائي المهم علامة فارقة في الأدب العربي، وأن يستمر حضوره بيننا، ليس فقط في كتاباته، وإنما في كل طامح جديد تمنحه الجائزة فرصة للانطلاق. وذكرت أن الراحل، إلى جانب تألقه الروائي والأدبي، كان شغوفاً بالرسم والفن التشكيلي، وكذلك في التصوير والطبخ.

مصعب أيوب.

مشاركة المقال: