لليوم الثالث على التوالي، تواصل مدينة منبج تنفيذ حملة بيئية وخدمية واسعة النطاق تحت شعار "منبج أنظف مسؤوليتنا جميعاً". تشارك في هذه الحملة إدارة منطقة منبج، ومجلس المدينة، والهلال الأحمر السوري، والدفاع المدني، بالإضافة إلى المجتمع المحلي، وذلك بهدف تحسين البيئة والحد من التلوث، وتوفير بيئة نظيفة وصحية مع بداية فصل الصيف.
وفي تصريح خاص لـ"سوريا 24"، أوضح المهندس أحمد عبد العزيز الشيخو، رئيس مجلس مدينة منبج، أن هذه الحملة تعتبر الأكبر من نوعها في المدينة. وتشمل جهوداً متكاملة تبدأ بإزالة المكبات العشوائية المنتشرة في الأحياء الشعبية ونقلها إلى مواقع مخصصة خارج حدود المدينة، وتوزيع حاويات قمامة جديدة في مواقع استراتيجية، وتزويد السكان بأكياس نفايات، وتنظيف الشوارع الرئيسية والفرعية بشكل شامل.
كما تتضمن الحملة حراثة المنصفات وتشجيرها، بالإضافة إلى ري الأشجار الموجودة للحفاظ على المساحات الخضراء. وأكد الشيخو أن هذه الجهود تصاحبها أنشطة توعية تستهدف سكان الأحياء الشعبية، بهدف تعزيز ثقافة التعاون في الحفاظ على النظافة. وأشار إلى أن بعض الأهالي لا يزالون غير ملتزمين بمواعيد رمي النفايات أو الأماكن المخصصة لها، مما يستدعي تكثيف حملات التوعية لتحقيق نتائج مستدامة.
وشدد على أن الحملة لن تقتصر على فترة زمنية محددة، بل ستستمر على مراحل حتى يتم تحقيق رؤية مدينة نظيفة بشكل دائم. ودعا رئيس مجلس المدينة جميع السكان إلى التعاون الفعال مع فرق النظافة والجهات المنفذة، والالتزام برمي القمامة في الأوقات والأماكن المخصصة، مؤكداً أن النظافة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية.
من جهتهم، أعرب عدد من سكان الأحياء المستهدفة عن ترحيبهم الكبير بهذه الخطوة، مؤكدين أنها انعكست إيجاباً على مظهر المدينة من خلال إزالة تراكمات النفايات وتنظيف الشوارع بشكل ملحوظ. وأشار أحد سكان حي الحزاونة إلى أن المبادرة التي أطلقتها بلدية منبج ساهمت بوضوح في تحسين المشهد العام، مثمناً دور الفرق التطوعية والمجتمع المحلي في دعم الحملة، ومجدداً الدعوة إلى استمرار هذه الجهود للحفاظ على النظافة والصحة العامة في المدينة.