الجمعة, 21 نوفمبر 2025 04:55 AM

مهرجان الطفل الثقافي في دمشق: احتفال بالإبداع والمستقبل برعاية وزارة الثقافة ومحافظة دمشق

مهرجان الطفل الثقافي في دمشق: احتفال بالإبداع والمستقبل برعاية وزارة الثقافة ومحافظة دمشق

انطلقت فعاليات مهرجان الطفل الثقافي في نادي المحافظة بكفرسوسة بدمشق، تحت شعار "نبني وعياً.. نصنع مستقبلاً.. لنثمر ونزهر ونبدع". المهرجان، الذي تنظمه وزارة الثقافة ومحافظة دمشق بمناسبة يوم الطفل العالمي، شهد مشاركة واسعة من الأطفال والأهالي، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية وفنية ورياضية متنوعة.

أوضح زهير شاويش، مدير ثقافة الطفل بوزارة الثقافة، أن هذا المهرجان يعتبر الأكبر من نوعه للأطفال في سوريا بعد التحرير، مؤكداً أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الطفل وتعزيز وجوده وثقافته، باعتبارهم الأمل الحقيقي للبلاد.

وأضاف أن المهرجان سيستمر لمدة سبعة أيام في دمشق وريفها وبقية المحافظات السورية، ليشمل جميع الأطفال في أنحاء البلاد، ويوفر مساحة للتعبير والإبداع، ويؤكد على دور الثقافة في بناء جيل واعٍ وقادر على صناعة المستقبل.

أشار أحمد هلال، رئيس دائرة الأنشطة الثقافية والاجتماعية بوزارة الثقافة، إلى أن فعاليات المهرجان تتضمن ألعاب الذكاء والعقل مثل الشطرنج، وقسماً للتكنولوجيا لتعريف الأطفال ببعض تفاصيلها، بالإضافة إلى نشاطات حركية متنوعة في الملعب، مثل ألعاب القوى من كاراتيه وتايكواندو وكرة قدم. كما يتضمن المهرجان نشاطاً توعوياً بأهمية المحافظة على الصحة من خلال غسل اليدين والاهتمام بالنظافة الشخصية والرياضة، وتوزيع هدايا رمزية على الأطفال. وقد تمت دعوة الأطفال من جميع المدارس، بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقة والصم والبكم.

مسرحيات ورسائل تربوية لتعزيز اللغة والهوية

شهد المهرجان عرض مسرحية "مملكة البلاغة" بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية الفصحى وأهمية التحدث بها، بالإضافة إلى مسرحية بعنوان "من كل سوريتي ثورة" تتحدث عن سردية الثورة السورية بلسان الأطفال، ومسابقة تحدي الحروف لتنمية ثقافة اللغة عند الطفل.

الرسامة غدير حمو، من ركن الرسم، قالت إن الأطفال يحبون الألوان ويستمتعون بها، وهي تعبر عنهم. الطفل خالد الحموي عبر عن محبته للرسم برسم لاعبي كرة القدم وأرقام قمصانهم المفضلة لديه.

أركان تفاعلية تنمّي مهارات الأطفال

في ركن التراث، قدم أحمد أبو حمدة، المشرف على الركن، شرحاً عن أعمال يدوية مصنوعة من القش، وأخرى عن الحفر على الخشب، والضغط على النحاس والحفر على الزجاج، وتدوير ورق الجرائد والخيش لصنع أشياء ذات فائدة، وحياكة الصوف والتطريز والعمل على النول، مؤكداً أهمية تدريب الأطفال على إتقان هذه الأعمال.

الحكواتي علاء الشيخ قدم فقرة تفاعلية كوميدية في ركن القراءة، بحكاية عدد من القصص المفيدة للأطفال بهدف توجيه أنظارهم إلى فوائد القراءة والمطالعة. كما قام الموسيقي جمال أبو فخر بالحديث عن أهمية الموسيقا عند الأطفال برسم البهجة وإدخال السرور إلى قلوبهم والتعريف بالآلات الموسيقية كالبزق والرق في ركن الموسيقا.

أما في ركن ألعاب الذكاء، فأشارت المشرفة لارا القصار إلى أنه ضم عدة ألعاب لتنمية القدرات الذهنية للأطفال كالشطرنج ولعبة الأربعة تربح ومربع روبك وغيرها. الطفل قاسم محمد عبر عن حبه وولعه بلعبة الشطرنج لأنها تنمي الذكاء بسرعة.

يعكس مهرجان الطفل الثقافي الاهتمام الكبير الذي توليه سوريا لأبنائها، عبر توفير بيئة حاضنة للإبداع والتميز، وإتاحة الفرصة أمام الأطفال للتعبير عن مواهبهم في مختلف المجالات، بما يسهم في بناء جيل متوازن فكرياً ووجدانياً، قادر على مواصلة مسيرة الوطن نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

مشاركة المقال: