درعا-سانا: قام نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ماهر الحسن، بجولة ميدانية في محافظة درعا، اطلع خلالها على سير العمل في فرع المؤسسة السورية للمخابز ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وتقييم التحديات التي تواجه العاملين في ظل الظروف الراهنة.
استمع الحسن من مديري فرع المخابز والتجارة الداخلية وعدد من العمال إلى الصعوبات التي تواجههم، والتي تشمل صعوبات نقل الموظفين، وضيق أماكن العمل، والانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتردي حالة بعض الأبنية الحكومية، وضعف الحوافز الإنتاجية، وقلة عدد العاملين، وضرورة تحسين جودة الإنترنت، بالإضافة إلى معالجة شكاوى المواطنين المتعلقة بنقص الكميات التموينية وضعف الرقابة التموينية بسبب تعطل المركبات وعدم توفر الصيانة.
وفي تصريح لمراسل سانا، أكد الحسن أن الهدف من الجولة هو الاطلاع المباشر على واقع العمل وتقييم احتياجات المديريات في المحافظة. وأشار إلى أن البنية التحتية في درعا لا تزال تعاني من أضرار كبيرة، وهناك نقص في الكوادر المؤهلة والمستلزمات الأساسية، مؤكداً على سعي الوزارة لتغطية العجز ضمن الإمكانيات المتاحة، سواء على مستوى الموارد البشرية أو اللوجستية.
أوضح الحسن أن تقارير الأداء الواردة من درعا لا تزال دون المستوى المطلوب، رغم الجهود المبذولة، مما يستدعي تركيزاً أكبر في المرحلة القادمة على حماية المستهلك، وتكثيف الرقابة التموينية، وتحسين جودة رغيف الخبز في المدينة والريف.
كما تطرق إلى وضع صالات السورية للتجارة، مؤكداً أن الشكل التقليدي الذي كانت تعمل به لم يعد مجدياً. وأشار إلى أن الوزارة بصدد إطلاق نمط استثماري جديد بالتعاون مع القطاع الخاص، يتضمن ترميم الصالات وتأمين المواد بأسعار منافسة لخدمة المستهلك وتحقيق التوازن في السوق.
اختتمت الجولة بزيارة إلى موقعي فرع المؤسسة السورية للحبوب وفرع المؤسسة السورية للخضار، بالإضافة إلى عدد من الأبنية التابعة للتجارة الداخلية التي تضررت خلال الحرب. وتم طرح حلول لإعادة تأهيل هذه المواقع واستثمارها بالشكل الأمثل لدعم القطاعين التجاري والخدمي في المحافظة.