ناشط كردي: العمال الكردستاني يعيق وحدة الصف الكردي لتحقيق أجنداته
أفاد الناشط السياسي الكردي علي زينو بأن حزب العمال الكردستاني (PKK) يلعب دورًا معيقًا أمام توحيد القوى السياسية الكردية في سوريا ضمن إطار سياسي مشترك، وسط ما وصفه بالتطورات الدراماتيكية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأكد زينو، في تصريحاته، أن الوضع الراهن يتطلب من القوى الكردية السورية تبني مشروع قومي موحد يشمل جميع الأطراف، بما يضمن حقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل وفق القوانين والمواثيق الدولية.
وأشار زينو إلى أن الشرق الأوسط يشهد تحولات كبيرة، لاسيما بعد تصاعد الأزمات الإقليمية مثل حرب غزة وامتدادها نحو لبنان، مع احتمالية أن تؤثر بشكل أعمق على سوريا. وشدد على ضرورة تضافر الجهود الكردية لمواجهة هذه المرحلة من التحولات الجيوسياسية، التي قد تعيد تشكيل ملامح الخارطة السياسية والتحالفات الدولية والإقليمية.
وأوضح زينو أن حزب العمال الكردستاني، الذي يسيطر على "غربي كردستان" بموجب تفاهمات أمنية مع النظام السوري، يعمد إلى إفشال أي محاولات لإقامة مشروع كردي سوري شامل، وذلك على الرغم من المحاولات الفرنسية والأميركية السابقة لتعزيز وحدة الصف الكردي. وأكد أن الحزب يهدف إلى الهيمنة على الموارد البشرية والاقتصادية للمنطقة، مستغلًا هشاشة الوضع السوري.
وأشار الناشط الكردي إلى ارتباط PKK بأجندات استخباراتية إقليمية، مؤكدًا أن الحزب لا يهتم بمستقبل القضية الكردية بقدر اهتمامه بتنفيذ أجنداته الخاصة. وأضاف أن الحزب يسعى إلى تثبيت وجوده عبر مؤتمرات ولقاءات مع شخصيات وأطراف ذات وزن محدود في الساحة، في حين أنه يرفض تمامًا الحوار مع القوى السياسية الكردية الوطنية، لأن هذه الوحدة قد تحد من نفوذه.
وأكد زينو أن حزب العمال الكردستاني يستغل القضية الكردية لتنفيذ مصالحه الخاصة، مما زج بالشعب الكردي في أزمات متعددة. ودعا الحزب إلى العودة إلى ساحته الأساسية في شمال كردستان (تركيا) والتجاوب مع المبادرات التركية الجديدة إذا كان يهمه مستقبل القضية الكردية.
