الأربعاء, 23 أبريل 2025 10:46 AM

نبوءة الباباوات: هل تتنبأ بانتهاء العالم في 2027 بعد وفاة البابا فرنسيس؟

نبوءة الباباوات: هل تتنبأ بانتهاء العالم في 2027 بعد وفاة البابا فرنسيس؟

أثارت وفاة البابا فرنسيس جدلاً واسعاً حول "نبوءة الباباوات"، وهي مخطوطة عمرها 9 قرون تتنبأ بخليفته وربما بعودة المسيح.

تعود هذه النبوءة إلى القرن الثاني عشر، وعُثر عليها في أرشيف الفاتيكان السري. تتضمن عبارات لاتينية غامضة يُعتقد أنها تصف باباوات الكنيسة الكاثوليكية بدءاً من البابا سيليستين الثاني عام 1143 وصولاً إلى "بطرس الروماني" المتوقع ظهوره عام 2027.

يزيد الجدلَ وجود تسعة مرشحين لخلافة البابا فرنسيس، ثلاثة منهم يحملون اسم بطرس، مما يثير التساؤلات حول مصداقية النبوءة.

تعود المخاوف بشأن فقرة النبوءة التي تتحدث عن اقتراب يوم الحساب، حيث يعتقد البعض أن عام 2027 قد يشهد المجيء الثاني للمسيح. وتشير النبوءة إلى أن هذا اليوم لم يعد بعيداً.

تُنسب النبوءة إلى القديس مالاشي، الذي كتبها عام 1139 بعد رؤيا في روما. تتضمن 112 عبارة غامضة يُفترض أنها تصف كل بابا حتى يوم القيامة.

وفقاً للنبوءة، سيتولى "بطرس الروماني" قيادة الكنيسة في وقت اضطرابات شديدة، وستُدمر روما وتنتهي البابوية. تشير النبوءة إلى أن "في الاضطهاد الأخير للكنيسة الرومانية المقدسة، سيتولى الحكم بطرس الروماني، الذي سيطعم رعيته وسط محن كثيرة، وبعدها ستُدمر المدينة ذات التلال السبع، وسيحكم القاضي الرهيب الناس. النهاية".

فسر البعض خطأً أن "بطرس الروماني" سيخلف البابا فرنسيس خلال مرضه، بينما رأى آخرون أن فرنسيس هو البابا الأخير.

يركز الباحثون على الجدول الزمني للنبوءة، حيث تحقق منتصفها عام 1585، أي بعد 442 عاماً من ظهور أول بابا في القائمة، مما يدفع البعض للاعتقاد بأن النهاية ستأتي بعد 442 عاماً أخرى، أي في عام 2027.

يشكك البعض في مصداقية النص، ويعتبرونه تزويرًا من القرن السادس عشر، بينما يؤكد مؤيدوه أن مالاشي كتبه فعليًا، مستندين إلى دقة وصف الباباوات حتى عام 1590. وبعد هذا التاريخ، أصبحت العبارات أكثر غموضًا، وإن ظلّت بعض الفقرات دقيقة حتى في الأزمنة الحديثة.

من بين تلك العبارات، واحدة تُشير إلى "مجد الزيتونة"، ويعتقد البعض أنها تنبأت بقدوم البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي جاء من رهبنة الأوليفيتانيين. كما تضمنت عبارة أخرى "كسوف الشمس"، التي يرى البعض أنها تنبأت بمولد البابا يوحنا بولس الثاني خلال كسوف شمسي.

تضم قائمة المرشحين المحتملين لخلافة البابا فرنسيس ثلاثة كرادلة يحملون اسم بطرس: بيتر إردو من المجر، وبيتر توركسون من غانا، وبيترو بارولين من إيطاليا.

قبل وفاة البابا فرنسيس، حاول البعض ربطه بشخصية "بطرس الروماني"، بالإشارة إلى أصوله الإيطالية، واسمه عند الولادة "جيوفاني دي بيترو دي برناردوني".

نالت نبوءة مالاشي اهتمامًا متزايدًا خلال العقود الماضية، حتى أن الكاردينال سبلمان من نيويورك أبحر في عام 1958 على متن قارب مليء بالخراف في نهر التيبر، في محاولة منه لتجسيد شعار "الراعي والملاح" المرتبط بالبابا الذي توقعته النبوءة آنذاك.

عادت النبوءة لتشغل الرأي العام من جديد، خصوصًا بعد تعرض البابا فرنسيس لأزمتين تنفسيتين في فبراير الماضي، مما زاد من حدة التكهنات.

ساهم فيلم وثائقي عام 2024 في تعزيز هذه المخاوف، حيث تناول فقرة تُنسب إلى البابا سيكستوس الخامس من عام 1585 تقول: "المحور في منتصف علامة"، في إشارة إلى أن البابا سيكستوس كان في منتصف نبوءة مالاشي، إذ حكم بعد 442 عامًا من أول بابا ورد اسمه في القائمة، ما يُفترض أن يشير إلى نهاية العالم بعد 442 عامًا أخرى، وتحديدًا في عام 2027، بعد 20 شهرًا فقط من وفاة البابا فرنسيس.

المصدر: “ديلي ميل”

مشاركة المقال: