أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع القناة 14 العبرية مساء السبت، أن قوات الاحتلال ستبقى في جبل الشيخ جنوب غرب سوريا، مشدداً على أن هذا الوجود يمثل جزءاً من استراتيجية أمنية دائمة لحماية الحدود الشمالية لإسرائيل.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل تسعى للتوصل إلى اتفاق مع دمشق يقوم على نزع سلاح المنطقة الجنوبية الغربية من سوريا المتاخمة للحدود الإسرائيلية، وضمان حماية السكان الدروز، مصرحاً: «لم يكن بوسعي السماح بذبح إخوتنا الدروز هناك».
وكشف نتنياهو أن إيران حاولت إنقاذ نظام بشار الأسد بإرسال فرقتين عسكريتين إلى سوريا، إلا أن سلاح الجو الإسرائيلي تدخل لمنع دخول القوات الإيرانية، معتبراً أن هذه العملية كانت “حاسمة في كسر المحور الإيراني”. وأضاف أن سقوط النظام السوري كان سيشكل نقطة تحول استراتيجية أفقدت طهران إحدى أدواتها الرئيسة في الصراع مع إسرائيل.
وأشار إلى أن بقاء النظام السوري تحت السيطرة الإيرانية كان سيؤدي إلى اكتمال الطوق الخانق حول إسرائيل من الشمال والجنوب، معتبراً أن إسقاط النظام وردع التدخل الإيراني حالا دون وقوع “تهديد وجودي”.
وربط نتنياهو الموقف في سوريا بخطته الإقليمية لإضعاف النفوذ الإيراني وتعزيز مكانة إسرائيل كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أكد أن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، تم بعد نقاشات غير إجماعية داخل الكابينت، وأن القرار اتُّخذ دون إبلاغ واشنطن “لمنع تسرب المعلومات”، على حد تعبيره.
كما شدد على أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بعد عودة الأسرى ونزع سلاح حماس بالكامل، مشيراً إلى أن الهجوم في قطر جاء لعزل الحركة وقطع صلاتها الإقليمية.
واختتم نتنياهو بالإعلان عن عزمه الترشح للانتخابات المقبلة، مؤكداً ثقته بالفوز، قائلاً إن “قوة الشعب وجنوده وزوجته” كانت مصدر صموده أمام الضغوط الداخلية والخارجية.