الإثنين, 28 أبريل 2025 07:36 PM

نجاح دبلوماسي لسوريا في مجلس الأمن: حضور وزير الخارجية ورفع العلم الجديد يمثلان بداية مرحلة جديدة

نجاح دبلوماسي لسوريا في مجلس الأمن: حضور وزير الخارجية ورفع العلم الجديد يمثلان بداية مرحلة جديدة

بيدرسون يؤكد أهمية الانتقال السياسي في سوريا وسط دعم دولي متزايد

أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أهمية دعم الانتقال السياسي في سوريا، معتبرًا أن الوضع لا يزال هشًا رغم التطورات الأخيرة. جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، شهدت للمرة الأولى مشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ورفع علم سوريا الجديد في المقر الدائم للأمم المتحدة.

وأشار بيدرسون إلى أن الإنجازات الأخيرة "تستحق الإشادة"، لكنه حذر من أن نجاح الانتقال يتطلب مزيدًا من الشمول السياسي والإصلاح الاقتصادي. كما شدد على التزام الأمم المتحدة بتسهيل عملية سياسية بقيادة سورية وفقاً للقرار 2254، حسب قوله.

وفي تصريح خاص، قال المحلل السياسي ياسر النجار إن "الدبلوماسية السورية حققت نجاحًا جديدًا عبر حضور وزير الخارجية أسعد الشيباني اجتماع مجلس الأمن ورفع العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة، العلم الذي يمثل الدولة السورية الجديدة بعد انتصار الثورة على الدكتاتورية، وتمكين الدولة في المحافل الدولية".

وأكد النجار أن هذه الخطوة "تمثل بداية فصل جديد في تاريخ سوريا وعلاقاتها الدولية المبنية على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل." وأضاف النجار أن الشيباني استطاع من خلال كلمته في مجلس الأمن إيصال رسائل مهمة عن معاناة الشعب السوري نتيجة استمرار العقوبات، وما تسببه من عرقلة للاستقرار والتمكين الاقتصادي، وتأثيرها السلبي على فرص إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وكذلك على مشروع المصالحة الوطنية.

كما شدد الشيباني على مسؤولية المجتمع الدولي في الضغط لرفع العقوبات ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

على صعيد آخر، أظهرت كل من روسيا والصين دعمًا واضحًا للسلطة السورية الانتقالية خلال جلسة المجلس، مع تأكيدهما ضرورة احترام سيادة سوريا ورفض التدخلات الخارجية، بالإضافة إلى دعوتهما إلى رفع العقوبات لتسهيل عملية إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار.

بدورها، حذرت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، من استمرار التحديات الإنسانية، مشيرة إلى أن ثلاثة أرباع سكان سوريا يعانون من العوز، وأن الحاجة إلى التمويل الإنساني أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

وتشكل هذه الجلسة خطوة مهمة نحو تمكين الحكومة السورية الانتقالية في المحافل الدولية، وحشد الدعم الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار، بما ينعكس إيجاباً على مستقبل سوريا والمنطقة ككل.

مشاركة المقال: