اختتمت وزارة الصحة والمكتب الطبي التابع للتجمع السوري في ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين المؤتمر الختامي لحملة "شفاء" في المشفى الوطني الجامعي بدمشق، احتفاءً بجهود الحملة على مدى ثلاثة أسابيع وإنجازاتها الطبية والإنسانية.
حضر المؤتمر وزراء الصحة مصعب نزال العلي والتعليم العالي مروان الحلبي والطوارئ والكوارث رائد الصالح ونقيب أطباء سوريا محمود المصطفى والقائم بالأعمال في السفارة الألمانية في دمشق مارغريت ياكوب.
قدمت الحملة خدمات صحية نوعية في ست محافظات سورية، حيث أُجريت 670 عملية جراحية مجانية، تقدر قيمتها بنحو 4 مليارات ليرة سورية.
أكد وزير الصحة مصعب العلي أن الحملة هي ثمرة مبادرة إنسانية من أطباء سوريين في ألمانيا، مشيداً بإصرارهم على خدمة وطنهم والمساهمة مع الأطباء في المشافي السورية، رغم الظروف الصعبة والعقوبات.
أعرب وزير التعليم العالي مروان الحلبي عن فخره بحملة "شفاء"، مثمناً جهود الأطباء الذين جمعوا بين الطب والرحمة والعلم والإحساس لخدمة الوطن.
أشار وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح إلى وفاء السوريين في المهجر وحملهم شغف الانتماء لوطنهم، مؤكداً أن سوريا تستعيد عافيتها بفضل عطاء أبنائها.
اعتبر نقيب أطباء سوريا محمود المصطفى أن حملة "شفاء" رسالة إنسانية وطنية تعبر عن التزام الأطباء تجاه وطنهم، وتجسد تضافر الجهود بين وزارة الصحة والجهات الأخرى.
أعلنت القائم بأعمال السفارة الألمانية مارغريت ياكوب عن دعم الحكومة الألمانية لحملات أخرى في الجانب الإنساني وبرنامج لإعادة بناء المشافي السورية، مبشرة بمشروع كبير سيتم الإعلان عنه قريباً.
أوضح استشاري الجراحة البولية محمد عصام زباد أن الحملة سورية بامتياز، حيث نُفذت مئات العمليات الجراحية المكلفة مجاناً، بالتعاون مع وزارة الصحة، وتم افتتاح وحدة الجراحة البولية التنظيرية في مشفى حمص.
كشف مختص تركيب المفاصل طريف النعسان عن تركيب 50 مفصل خلال الحملة، مشيراً إلى حاجة سوريا لتركيب 75 ألف مفصل، مع وجود نقص كبير يقدر بنحو 90%.
أكد عضو التجمع الطبي السوري في ألمانيا صادق الموصلي على حماسة الأطباء لمساعدة الشعب السوري بعد التحرير، مما أدى إلى ولادة حملة "شفاء"، التي وصلت إلى مناطق عديدة وتعرفت على الاحتياجات الطبية.
أشار نائب رئيس التجمع السوري في ألمانيا صفوح لبنية إلى التخطيط لحملات أخرى بعد دراسة الاحتياجات وتأمين التجهيزات الطبية اللازمة.