الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 10:41 PM

ندوة في دمشق توصي بتشديد الرقابة على جودة الإسمنت المستورد ودعم الإنتاج الوطني

ندوة في دمشق توصي بتشديد الرقابة على جودة الإسمنت المستورد ودعم الإنتاج الوطني

أوصى المشاركون في ندوة "ثقافة الإسمنت بين الاقتصاد والاستخدام"، التي استضافتها كلية الهندسة المدنية في دمشق بتنظيم من الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء "العمران" وبرعاية وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، بتعزيز الرقابة لضمان جودة الإسمنت المستورد والإنتاج المحلي، والتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية السورية.

توصيات الندوة لضبط الجودة

شملت التوصيات الختامية للندوة ما يلي:

  • تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية لضبط جودة الإسمنت المستورد وإجراء الاختبارات المتخصصة اللازمة.
  • التحديث التقني باستخدام أجهزة متطورة للبحث الإسمنتي ومواكبة أحدث التقنيات في هذا المجال.
  • تشكيل لجان متابعة لمراقبة وتحليل أنواع الإسمنت المتوفرة في السوق ونشر ثقافة الوعي.
  • التشدد في معايير الجودة والالتزام بالمواصفات القياسية السورية.
  • إعداد دراسة حول العوامل المحيطة التي تؤثر على الإسمنت، بدءاً من التربة وصولاً إلى درجة الحرارة.

الإسمنت "عصب البنية التحتية"

أكد أسامة العمر، مستشار وزير الاقتصاد والصناعة، على أهمية قطاع الإسمنت باعتباره "عصب البنية التحتية" وركيزة أساسية لمسيرة البناء والتعمير في سوريا. وأشار إلى التحديات التي تواجه الاستثمار في هذا القطاع، مثل تأمين الطاقة والمواد الأولية وصعوبات التمويل، ولكنه أكد على وجود فرص واعدة لتطوير كفاءة الطاقة، وإنتاج أنواع متخصصة من الإسمنت، والتوسع في أسواق التصدير. وأوضح أن دور الوزارة يتمثل في تذليل العقبات التشريعية والإجرائية وتوفير بيئة استثمارية محفزة لحماية الصناعة الوطنية.

التشبيك ودعم القرار التنفيذي

من جانبه، أوضح محمود فضيلة، المدير العام لشركة "العمران"، أن القطاع الحكومي يشهد فرصاً واعدة للاستثمار واهتماماً إقليمياً ودولياً. وأكد أن الندوة تمثل فرصة لـ "التشبيك" بين الجهات الأكاديمية ونقابتي المهندسين والمقاولين، وأنها نقطة انطلاق لسلسلة ورشات عمل تهدف لإعداد مشاريع تنفيذية ملزمة. وأشار إلى أنه سيتم رفع كتاب لوزارة الاقتصاد والصناعة لتأمين أجهزة حديثة تسهم في التحقق من مطابقة المنتجات للكود السوري.

محاور علمية ركزت على الزلازل والعمر الخدمي

تضمنت الندوة نقاشاً موسعاً حول محاور علمية متخصصة:

  • تأثير التربة: تحدث الدكتور عمر الشيخ خليل (خبير الخرسانة والتربة) عن تأثير خصائص التربة على أداء الخرسانة ودور الدراسات الجيوتكنيكية في خفض كميات الإسمنت المطلوبة، وبالتالي خفض التكلفة.
  • مقاومة الزلازل: أشارت فاديا ششمان (عضو لجنة الهندسة المدنية) إلى مدى ارتباط جودة الإسمنت بسلامة المنشأة أثناء الزلزال، داعية إلى تطوير "الكود" السوري ليواكب التحديثات العالمية.
  • عمر المنشأة: بيّن الدكتور محمود إسماعيل (كلية الهندسة المدنية) العوامل الأساسية التي تحدد العمر الخدمي للمنشأة الخرسانية وأبرز الأخطاء التنفيذية التي تقلل هذا العمر.
  • الإسمنت المتخصص: أوضح قيس محمد (ممثل نقابة المقاولين) آثار تطبيق الأنواع الإسمنتية الخاصة والضوابط المقترحة لضمان استخدامها في مكانها الصحيح لرفع كفاءة المشروعات والحد من الهدر.

حضر الندوة عدد من الفعاليات الاقتصادية والصناعية، وممثلون عن نقابتي المهندسين والمقاولين واتحاد العمال. وتأتي هذه الندوة في إطار الجهود الحكومية للارتقاء بواقع صناعة الإسمنت في سوريا الذي يعد إحدى ركائز إعادة الإعمار من خلال التعرف على أحدث التقنيات والابتكارات في هذه الصناعة، والاستماع لآراء المتخصصين والخبراء، بما يواكب احتياجات المرحلة الراهنة ومتطلباتها.

مشاركة المقال: