الإثنين, 25 أغسطس 2025 11:21 PM

نديم قطيش يكشف عن رؤية الرئيس الشرع حول الملفات الإقليمية والداخلية ومستقبل سوريا

نديم قطيش يكشف عن رؤية الرئيس الشرع حول الملفات الإقليمية والداخلية ومستقبل سوريا

كشف الإعلامي اللبناني “نديم قطيش” في تصريحات إعلامية عن تفاصيل حوار أجراه مع الرئيس “أحمد الشرع”، واصفاً إياه بالصريح والواضح، والمفاجئ في بعض جوانبه، خاصة فيما يتعلق بالملفات الإقليمية كوضع لبنان والعراق، بالإضافة إلى رؤية الشرع للنهوض بسوريا.

وأوضح “قطيش” الذي التقى الرئيس “الشرع” في دمشق، أن موقف الرئيس من محافظة السويداء يرتكز على مبدأين أساسيين: الحفاظ على وحدة سوريا ورفض وجود أي سلاح خارج سلطة الدولة. وأكد أن هذا المبدأ يسري على أي تسوية مع الأكراد أو الدروز أو العلويين أو غيرهم، مع اعترافه بوجود أخطاء في طريقة المعالجة السابقة.

وأشار “قطيش” إلى أن “الشرع” يعتبر الاتفاق الموقع في العاشر من مارس مع الزعيم الكردي “مظلوم عبدي” أرضية صلبة يمكن البناء عليها، لأنه يحظى بموافقة الجانب الكردي ورعاية أطراف دولية. وأضاف أن الرئيس السوري مستعد لتطوير المادة 107 من الدستور بما يضمن حقوق مختلف المكونات تحت مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة ورفض أي كيانات مستقلة.

وبيّن “قطيش” أن “الشرع” ينظر إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها منطقة ذات أهمية حيوية لمستقبل سوريا، سواء في مجال الزراعة أو النفط أو الممرات الجغرافية. وأكد أنه لا يرغب في تحويل هذه المنطقة إلى ساحة صراع بين دمشق والأكراد، بل إلى مورد يخدم جميع السوريين بمن فيهم الأكراد الذين سيكون لهم دور في الحكومة السورية.

وفيما يتعلق بالملفات الخارجية، أوضح “قطيش” أن “الشرع” في مرحلة متقدمة من التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل، ورجح أن تكون فرص إتمام الاتفاق أكبر من احتمالات فشله، مبيناً أنه سيعتمد على خط الهدنة لعام 1974 بما يضمن السيادة السورية ويفتح الطريق لإجراءات بناء الثقة وربما التوصل إلى اتفاق سلام.

وأكد “قطيش” أن “الشرع” لا يرى الظروف الحالية مناسبة لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، لكنه شدد على أنه إذا تبيّن أن السلام سيخدم سوريا والإقليم فلن يتردد في المضي فيه وسيعلنه بشكل واضح أمام الجميع.

وبالنسبة للبنان، قال “قطيش” إن الرئيس السوري لا يسعى إلى فرض الوصاية أو التنظير على اللبنانيين، بل يطمح إلى فتح صفحة جديدة على قاعدة علاقة دولة بدولة، معبراً عن أمله في أن يستفيد لبنان من النهضة الاقتصادية المرتقبة في سوريا، وهو ما دفعه إلى التواصل مع المسؤولين اللبنانيين بعيداً عن وسائل الإعلام.

وأضاف “قطيش” أن “الشرع” تجنّب الانخراط في الصراعات الداخلية اللبنانية رغم وجود ضغوط دولية ومحلية لتوريط دمشق، معتبراً أن ذلك سيكون فخاً يضر بسوريا ولبنان معاً، ولهذا قرر تجاوز ما خلفه حزب الله من جراح في سوريا والتوجه نحو فتح صفحة جديدة في المستقبل. وفيما يتعلق بالعراق، أوضح “قطيش” أن “الشرع” يسعى لتجاوز الخلافات الطائفية والتركيز على مسارات التكامل الاقتصادي، مؤكداً أن توجهاته لا تقوم على أي امتداد لتنظيمات إسلامية في الحكم، بل على تعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان والعراق والدول الغربية وحتى عبر ميناء جبل علي في الإمارات.

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت أن الرئيس “أحمد الشرع” استقبل وفداً إعلامياً عربياً في العاصمة دمشق، ضم مديري مؤسسات إعلامية ورؤساء تحرير صحف عربية ووزراء إعلام سابقين، من بينهم مدير عام “سكاي نيوز عربية”، نديم قطيش، واستعرض اللقاء التطورات في سوريا والعلاقات مع دول الجوار.

مشاركة المقال: