الأربعاء, 23 أبريل 2025 02:01 PM

نقلة نوعية في إدلب: افتتاح مركز متكامل لأمراض القلب يوفر خدمات متخصصة وغير مسبوقة

نقلة نوعية في إدلب: افتتاح مركز متكامل لأمراض القلب يوفر خدمات متخصصة وغير مسبوقة

افتتحت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS)، بالتعاون مع وزارة الصحة، مركزًا متكاملًا لأمراض القلب، بحضور وزير الصحة وعدد من الكوادر الطبية المحلية والدولية، وذلك في مبنى مشفى الزراعة، وسط أجواء من التفاعل الإيجابي والأمل بتطور الواقع الصحي في المنطقة.

ويُعدّ هذا المركز ثمرة جهود استمرت لسنوات، حيث انطلقت نواته الأولى من مشفى الزراعة، الذي لعب دورًا حاسمًا خلال جائحة كوفيد-19، كما أوضح الدكتور بشير تاج الدين، مدير مكتب “سامز” في تركيا، في مداخلة خاصة لمنصة سوريا 24. وأكد الدكتور أن “المشفى كان يركّز منذ البداية على تقديم الخدمة بالتوازي مع البرامج التعليمية، وقد تم تدريب الكوادر الطبية من أطباء وممرضين عبر التواصل مع أطباء مختصين من أعضاء سامز في أمريكا، سواء من خلال الجولات الميدانية أو الجلسات التعليمية اليومية عبر الإنترنت”.

وأوضح الدكتور تاج الدين أن المشفى شهد توسعًا كبيرًا بعد انتهاء أزمة كورونا، حيث أُضيفت أقسام تخصصية كالهضمية، والداخلية، والغدد، وتوسعت العناية المشددة، فضلًا عن إطلاق قسم غسيل الكلى وأمراض الكلى، ما ساهم في تحويل المستشفى إلى مركز أكاديمي تدريبي مرتبط بعدد من برامج الإقامة الطبية التي أطلقتها “سامز”.

وأضاف: “في عام 2024، تم إطلاق عدد من الخدمات القلبية النوعية، أبرزها قسم العيادات القلبية، ومخبر القسطرة القلبية، ومخبر كهربائية القلب، وهي أقسام كانت شبه غائبة عن سوريا، ووجودها اليوم في إدلب يُشكّل نقلة نوعية”.

ويضم المركز اليوم منظومة متكاملة من الخدمات، تبدأ من العيادات الخارجية والاستشارات الطبية، وتشمل التحاليل المخبرية اللازمة، وصولًا إلى العناية القلبية المتخصصة، والتدخلات التشخيصية والعلاجية الدقيقة، كالقسطرة، وتصحيح اضطرابات النظم، وإصلاح الفتحات والصمامات القلبية، سواء بالقسطرة أو بالجراحة. كما يضم المركز قسمًا لجراحة القلب، يحتوي على غرفتي عمليات، و6 أسرّة للعناية المركزة بعد الجراحة، و12 سريرًا للاستشفاء.

ومن الجوانب اللافتة في المركز، اهتمامه بالأطفال المصابين بأمراض القلب الولادية، من خلال برامج متخصصة تتيح إصلاح الفتحات والصمامات بالتقنيات الحديثة، ما يُخفف من عبء العلاج الجراحي التقليدي، ويُقلّص فترة الاستشفاء، وهو ما اعتُبر حلمًا بعيد المنال قبل سنوات.

وتعكس هذه الخطوة تعزيز النظام الصحي في شمال غربي سوريا، من خلال تطوير البنية التحتية الطبية وربطها بالتعليم والتدريب، بما يضمن استمرارية الخدمة وتحسين نوعيتها على المدى الطويل، خاصة في ظل التحديات المتواصلة التي تعيشها المنطقة.

مشاركة المقال: