أعربت السيناريست السورية نور شيشكلي عن تفاؤلها بالمرحلة المقبلة في سوريا، بعد التخلص من النظام ورفع العقوبات. وأكدت في تصريح لـ"الوطن" أن الشعب السوري عانى طويلاً من "ديكتاتور مجرم"، وأن التعافي والنهوض يحتاجان إلى وعي ووقت وجهد.
وكشفت أن النظام لاحقها أمنياً، ما اضطرها للانتقال إلى لبنان ثم الإمارات، مؤكدة أنها هاجرت بحثاً عن "ملاذ آمن" لعائلتها. وأضافت: "أمام المآسي والظلم والمعاناة في السجون والمعتقلات، لم تعد معاناتي شيئاً يذكر".
وعن الدراما السورية، أعربت شيشكلي عن أملها في أن يتجنب الموسم المقبل الأعمال التي تستغل "حرب الاستنزاف السورية والثورة العظيمة" بشكل سطحي أو بدافع التريند. وشددت على أن "فاتورة الدم" باهظة، وأن كل قطرة دم هي أمانة في عنق أي كاتب يحول الثورة إلى عمل تلفزيوني.
وفي رد على سؤال حول قرب الدراما من الواقع، أكدت شيشكلي أنه لا يمكن فصل الدراما عن الواقع، وإلا يجب تقديم أعمال فانتازيا أو خيال علمي. وأشارت إلى أن الدراما يجب أن تكون ملتصقة بالواقع، وأن يشعر المشاهد بقرب الشخصيات منه.
وأكدت أن الدراما لا تشكل وعي المجتمع فحسب، بل تسبق الشارع وتضيء على المساحات المظلمة وتنشر الوعي والثقافة. وختمت بالقول: "نحن اليوم أمام مرحلة نحتاج فيها إلى كتاب مثقفين بعيدين تماماً عن الأجندات الخاصة ودس السم في العسل أو الزج بالنفَس الطائفي".
وائل العدس