في مشهد رياضي مميز، استضافت مدينة نوى في محافظة درعا يوم أمس الجمعة مباراة ودية جمعت بين نادي نوى الرياضي وفريق من بعثة الأمم المتحدة العاملة في سوريا. وقد شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً غفيراً، وسط أجواء احتفالية عكست رسالة أسمى من مجرد كونها لقاءً رياضياً، بل كانت تعبيراً عن المحبة والسلام.
أكد خالد الخبي (أبو سعيد)، رئيس نادي نوى الرياضي، لمنصة “سوريا 24” أن "هذه المباراة تتجاوز كونها مجرد حدث رياضي، فهي تحمل رسالة سلام وأخوة من مدينة نوى إلى جميع أنحاء العالم". وأشار إلى أن "الرياضة تمثل لغة عالمية يفهمها الجميع، ومن خلالها يمكننا التقريب بين الشعوب وبناء جسور من المودة والتفاهم".
واختتم الخبي حديثه بالإعراب عن شكره لبعثة الأمم المتحدة على هذه المبادرة القيمة، ولكل من أسهم في إنجاحها. كما أشاد بلاعبي النادي الذين أظهروا روحاً رياضية عالية، وبالجمهور الذي تجسدت فيه قيم المحبة والوئام.
وقد استقطبت الفعالية حضوراً جماهيرياً واسعاً، مما يبرز قدرة الرياضة على أن تكون جسراً للتواصل الإنساني وتعزيز المصالحة في مجتمع عانى من ويلات الحرب لسنوات طويلة. ويرى القائمون على تنظيم المباراة أن هذه المبادرات تسهم في استعادة مكانة الرياضة كمنصة جامعة تتخطى الخلافات، وتوجه رسالة واضحة من نوى إلى العالم مفادها أن السوريين يتطلعون إلى السلام والوئام.