الأحد, 20 أبريل 2025 02:49 AM

نيويورك تايمز تحذر: هل يحتاج الأمريكيون لحماية بلادهم من رئيسهم ترامب؟

نيويورك تايمز تحذر: هل يحتاج الأمريكيون لحماية بلادهم من رئيسهم ترامب؟

حذر نيكولاس كريستوف، الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، من أن الولايات المتحدة تواجه "اختباراً وطنياً" خطيراً، لا يقل أهمية عن فترات الحرب الأهلية والكساد الكبير. ولكنه أكد أن التهديد هذه المرة يأتي من داخل البيت الأبيض، حيث يتصرف الرئيس دونالد ترامب بطرق تهدد الدستور والمؤسسات والمجتمع المدني.

كريستوف، الذي خبر الأنظمة الاستبدادية حول العالم، يرى أن ما يحدث في أمريكا اليوم مألوف لديه. واستشهد بلقاء ترامب مع رئيس السلفادور ناييب بوكيلي، واصفاً إياه بـ "المشهد الدافئ بين رجلين يتقاسمان تجاهل حقوق الإنسان".

وأشار إلى قضية كيلمير أرماندو أبريغو غارسيا، وهو أب لثلاثة أطفال، رُحِّل إلى السلفادور رغم قرار قضائي يمنع ذلك. ويُحتجز غارسيا الآن في سجن قاسٍ، على الرغم من عدم وجود سجل جنائي له.

ونقل كريستوف عن قضاة استئناف تحذيرهم من أن موقف الإدارة يمثل "مساراً للفوضى القانونية"، وقد يسمح للحكومة بترحيل أي شخص إلى السجن دون محاكمة.

كما أشار إلى مفارقة، وهي أن ترامب يتباهى بإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين من السجون الأجنبية، بينما يعجز عن إعادة رجل رحّلته إدارته بشكل غير قانوني، علماً أن واشنطن تمول سجوناً في السلفادور يُحتجز فيها مبعدون مثل غارسيا.

واستند الكاتب إلى تحقيق لنيويورك تايمز كشف أن معظم المُرحَّلين إلى السلفادور لم يرتكبوا أي جرائم، وأن قرارات الترحيل استندت إلى مؤشرات سطحية.

ويرى كريستوف أن ما يحدث في أمريكا يذكره بأنظمة استبدادية مثل الصين وروسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية، حيث يُسحَق التفكير الحر وتُحاصَر الجامعات.

وأوضح أن الصين تحرص على حماية البحث العلمي، بينما إدارة ترامب تدمر هذا الجانب أيضاً، مستشهداً بتجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار لمشاريع علمية في جامعة هارفارد.

وحذر من أن تعطُّش ترامب للسلطة والانتقام قد يُقاس مستقبلاً بعدد الأرواح التي ستُفقد بسبب تعطيل البحث العلمي.

وختم كريستوف مقاله بالقول إن ما يجري في الولايات المتحدة اليوم ليس فقط استبداداً سياسياً، بل تخريب لمشروع وطني بأكمله، واعتبر أن هذا "اختبار لقدرتنا على الدفاع عن عظمة أمريكا… من رئيسها".

(BBC)

مشاركة المقال: