ذكرت صحيفة "فزغلياد" أن الولايات المتحدة تدرس سحب قواتها من سوريا، الأمر الذي أثار مخاوف إسرائيلية بشأن تمدد النفوذ التركي في المنطقة.
أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بخطط لبدء سحب قواتها من سوريا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة. حاولت إسرائيل منع هذا السيناريو، لكنها فشلت في إقناع نظيرتها الأمريكية بتغيير موقفها. وتخشى إسرائيل من أن يسمح انسحاب القوات الأمريكية لتركيا بتوسيع نفوذها في سوريا.
يُنظر إلى أي تعزيز لموقف تركيا في المنطقة كتهديد لأمن إسرائيل. فإسرائيل لا تحتاج إلى منافس إقليمي له طموحات تاريخية، كما أن خطاب أردوغان أصبح معاديًا لإسرائيل تمامًا في السنوات الأخيرة. ورغم أن ذلك قد يكون خطوة ظرفية من أنقرة، إلا أن تركيا وإسرائيل كانتا في السابق تتفقان على مبدأ أنهما الدولتان غير العربيتين الوحيدتان في الشرق الأوسط.
يرى معارضو انسحاب القوات الأمريكية من سوريا أن الأكراد سيخسرون ما تبقى من الحماية الخارجية.
لا يزال مصير السجون التي تضم نحو 50 ألف شخص، من بينهم حوالي 9 آلاف من مقاتلي داعش السابقين النشطين، غير واضح. بالإضافة إلى ذلك، هناك قضية اللاجئين في التنف، الذين قد يحاولون التسلل إلى العراق، والسوريين من أصل غير كردي الذين تعاونوا مع الأمريكيين. قد تواجه إدارة ترامب أزمة إنسانية مماثلة لما حدث في أفغانستان في عهد جو بايدن.
أصبحت سوريا "أصلًا سامًا" لإدارة دونالد ترامب، ولم تعد مخاوف إسرائيل تؤخذ على محمل الجد في واشنطن.
(روسيا اليوم)