أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، على أهمية بقاء قوات التحالف الدولي في الأراضي السورية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرًا إلى أن أمن العراق وسوريا مترابطان.
في مقابلة مع قناة "العربية"، أوضح العباسي أن التنسيق مع التحالف الدولي مستمر، وأن بغداد لم تتلق أي إشعار بتغيير مواعيد انسحاب قوات التحالف. وأضاف أن العراق لم يتلق أي إشارة من الإدارة الأمريكية بشأن تغيير القرارات أو طلب زيادة عدد القوات الأمريكية.
وأشار العباسي إلى أن بقاء القوات الأمريكية ضروري لمواجهة "بقايا التنظيم" الموجودة في سوريا. وكشف أن الحكومة العراقية طلبت من دمشق، عبر تركيا، إغلاق مخيم "الهول" الذي يضم عائلات التنظيم، معتبرًا إياه خطرًا مستمرًا على العراق، خاصةً بسبب وجود رعايا دول أوروبية لم تبدِ تجاوبًا لاستلامهم.
كما ذكر أن المحادثات بين الحكومة السورية الجديدة و"قسد" للانضمام إلى قوات وزارة الدفاع لا تزال متعثرة، مؤكدًا على أهمية استمرار عمليات "العزم الصلب" لمحاربة التنظيم.
انسحاب جزئي للقوات الأمريكية من سوريا
نقل مسؤولان أمريكيان لقناة "فوكس نيوز" أن الولايات المتحدة سحبت حوالي 500 جندي من قواعدها في سوريا خلال الأسابيع الماضية. وأوضحت جينيفير جريفين، كبيرة مراسلي القناة لشؤون الأمن القومي، أن واشنطن أخلت ثلاث قواعد عسكرية وسلمت إحداها لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وشملت القواعد التي تم إغلاقها موقع دعم المهام "القرية الخضراء" (حقل كونيكو للغاز)، بينما تم تسليم قاعدة دعم المهام "الفرات" (حقل العمر النفطي) لـ"قسد".
إعادة تموضع قوات التحالف
أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن إعادة تموضع قواته في سوريا "ضمن خطة مدروسة" لمحاربة تنظيم "الدولة". وأشار التحالف إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة تستند إلى تطورات الظروف الميدانية وتهدف إلى تقويض قدرات التنظيم وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما أكد التحالف الدولي استمرار جهوده لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بتنظيم "الدولة"، مشددًا على أن عملية إعادة التموضع تسهم في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرقي سوريا.
