أعلنت الولايات المتحدة عن تقليص وضع تأشيرات أعضاء البعثة السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة تعكس استمرار عدم اعترافها بأي كيان كحكومة لسوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لقناة "الجزيرة" إن هذا الإجراء، الذي اتخذ بقرار إداري، يستند إلى سياسة الاعتراف الأمريكية الحالية. وأوضح أن هذا التعديل لا يؤثر على امتيازات أو حصانات الأعضاء المعتمدين في البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وبموجب هذا القرار، تم تخفيض تأشيرات أعضاء البعثة السورية من "G1" المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين إلى "G3" الممنوحة لمواطنين أجانب يمثلون في الأمم المتحدة حكومة لا تعترف بها الولايات المتحدة.
من جهتها، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تأكيده أن وضع سوريا في الأمم المتحدة لم يتغير جراء قرار تغيير التأشيرات، وأن سوريا لا تزال عضوًا في المنظمة.
كما نقلت "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إن الإجراء المتعلق بتعديل الوضع القانوني للبعثة السورية في نيويورك هو إجراء تقني وإداري بحت، ولا يعكس أي تغيير في الموقف من الحكومة الجديدة.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن البدء بإعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية في الخارج، بهدف تحقيق تمثيل مشرف وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج. وتزامن هذا الإعلان مع قرار وزارة الخارجية السورية نقل سفيري سوريا في روسيا والسعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق، في إطار حركة تغييرات دبلوماسية.
