الجمعة, 16 مايو 2025 02:48 PM

واشنطن تلوّح بتراخيص لرفع العقوبات عن سوريا: هل يشهد "قانون قيصر" انفراجة؟

واشنطن تلوّح بتراخيص لرفع العقوبات عن سوريا: هل يشهد "قانون قيصر" انفراجة؟

تستعد الولايات المتحدة لإصدار بعض الإعفاءات من العقوبات على سوريا في الأسابيع المقبلة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع كل العقوبات التي تستهدف دمشق.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس 15 من أيار، إن ترامب ينوي إصدار إعفاءات بموجب "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، الذي فرضت واشنطن بموجبه عقوبات صارمة على حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد، وعقوبات ثانوية على الشركات أو الحكومات الخارجية التي عملت معها.

وأشار روبيو إلى أن أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي طلبوا من إدارة ترامب استخدام صلاحيات الإعفاء الواردة في "قانون قيصر" لرفع العقوبات.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، إنه "يجب تجديد هذه الإعفاءات كل 180 يومًا. في النهاية إذا أحرزنا تقدمًا كافيًا، نود أن نرى إلغاء القانون، لأننا سنواجه صعوبة في إيجاد مستثمرين في بلد قد تعود العقوبات إليه بعد ستة أشهر".

وقال روبيو، "أعتقد أنه مع إحرازنا تقدمًا، نأمل أن نكون في وضع يسمح لنا قريبًا، أو يومًا ما، بالذهاب إلى الكونجرس وطلب رفع العقوبات عن سوريا بشكل دائم".

ولفت إلى أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، كان في واشنطن قبل أسبوعين، وأن العمل التحضيري جار بالفعل بشأن رفع العقوبات على سوريا، والتي معظمها قانوني بموجب "قانون قيصر".

وقالت وكالة "رويترز" إن إلغاء مشروع قانون "قيصر" يتطلب إجراءً من الكونجرس، ولكنه يتضمن بندًا يسمح للرئيس ترامب بتعليق العقوبات لأسباب تتعلق بالأمن القومي، كما يمكن لترامب إصدار ترخيص عام بتعليق بعض العقوبات أو كلها.

من جهته، قال مسؤول في إدارة ترامب، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لوكالة "رويترز"، إن وزارة الخزانة "ستصدر على الأرجح تراخيص عامة تغطي مجموعة واسعة من الاقتصاد، والتي تعد حاسمة لإعادة البناء في الأسابيع المقبلة".

وسبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء 14 من أيار، أنها بدأت عملية رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن سابقًا على دمشق.

وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، عبر حسابه على منصة "إكس“، في 14 من أيار، أن وزارته تتخذ خطوات لتخفيف العقوبات بهدف استقرار الوضع، و"مساعدة سوريا على التحرك نحو السلام".

بدوره، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ‌‏ترامب، إنه لم يكن يعلم أن سوريا كانت خاضعة للعقوبات لهذه الفترة الطويلة.

وأمس، اجتمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بنظيره الأمريكي، ماركو روبيو، في مدينة أنطاليا التركية، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، في بيان نشر عقب اللقاء، إن روبيو التقى الشيباني اليوم في تركيا، عقب اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية في 14 من أيار.

وأكد روبيو دعم الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات لتحقيق الاستقرار في سوريا، مرحبًا بـ "دعوات الحكومة السورية للسلام مع إسرائيل"، و"الجهود المبذولة لإنهاء النفوذ الإيراني في سوريا"، و"الالتزام بالكشف عن مصير المواطنين الأمريكيين المفقودين أو القتلى في سوريا"، و"القضاء على جميع الأسلحة الكيميائية".

في 13 من أيار، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وقال خلال كلمة له في منتدى "الاستثمار السعودي الأمريكي"، "آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا".

وأضاف ترامب، "شهدت سوريا سنوات طويلة من البؤس والمعاناة، واليوم هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمات"، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق.

مشاركة المقال: