حصلت صحيفة "زمان الوصل" على مئات الوثائق السرية التي يعود تاريخها إلى عام 2012، والتي تُظهر موافقة رئيس النظام آنذاك، بشار الأسد، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، على إحالة مئات السوريين من العسكريين المنشقين إلى محكمة الميدان العسكرية. وقد صدرت بحق أغلبهم أحكام بالإعدام رمياً بالرصاص، وتم تنفيذها.
تُعدّ هذه الوثائق، التي عُرضت على الأسد، دليلاً مباشراً على معرفته وموافقته الشخصية على هذه الإجراءات القضائية الاستثنائية التي استهدفت مئات الأشخاص في بداية الثورة السورية.
تفاصيل الوثيقة
تنشر زمان الوصل وثيقة واحدة من الوثائق التي حصلت عليها، وهي عبارة عن "مذكرة عرض" موجهة إلى رئيس النظام، وتتضمن:
- الموضوع: "مذكرة مكتب النائب القائد العام – وزير الدفاع بصدد إحالة جميع من وردت أسماؤهم ضمن مذكرة رئيس شعبة التنظيم والإدارة إلى محكمة الميدان العسكرية".
- الخلاصة: تتحدث الوثيقة عن مذكرة سابقة تتضمن أسماء "مجموعة من المنشقين"، وتلخص رأي قادة عسكريين يطلبون الموافقة على إحالة المذكورين إلى محكمة الميدان العسكرية للبت في جرائمهم، "وذلك لما يترتب على الأحكام الصادرة من تحقيق الردع الخاص والعام".
القيادات الموقعة على الوثيقة (تاريخ 2012)
تظهر الوثيقة توقيعات لثلاثة من كبار القيادات في التسلسل العسكري والأمني للنظام السوري في تلك الفترة، مما يؤكد تسلسل اتخاذ القرار والموافقة عليه:
- العماد رئيس شعبة التنظيم والإدارة.
- العماد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع.
- العماد داوود راجحة نائب القائد العام للجيش ووزير الدفاع.
- قرار الرئيس القائد العام للجيش والقوات المسلحة (بشار الأسد).
رئيس التحرير - زمان الوصل