انطلقت صباح اليوم الخميس في إسطنبول التركية فعاليات ورشة عمل متخصصة بإحياء تراث مدينة حلب، بمشاركة واسعة من عدة هيئات ومنظمات عربية وغربية. وحملت الورشة عنوان "إحياء مخطوطات حلب ومكتبتها الوقفية".
بدأت الورشة بحضور محافظ حلب عزام غريب، ووالي إسطنبول داوود غول، ومدير دار المخطوطات بإسطنبول أ.د. محمود مصري، و أ. إسماعيل حقي تومان رئيس "وقف السلطان أحمد"، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر. كما شاركت في الملتقى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، حيث حضر مديرها العام الدكتور سالم بن محمد المالك، وممثلون عن وقف السلطان أحمد في إسطنبول، وعن المؤسسة السورية لحفظ الآثار والتراث، ومديرية الثقافة بحلب، ووزارة الأوقاف السورية ومؤسسة قطر، والمعهد الألماني للآثار، ومؤسسة الآغاخان، والمكتبة السليمانية ومديرية الثقافة بإسطنبول ومركز جمعة الماجد بدبي.
يأتي ذلك في ظل جهود تبذلها الحكومة السورية لإعادة إحياء الثقافة والتراث العريق للبلاد، حيث تشترك وزارة الأوقاف والثقافة والإعلام والسياحة في جهود منسقة لإعادة الاعتبار للتراث السوري. وتعمل الحكومة السورية على استعادة دور الأوقاف في عموم البلاد، وخصوصا مدينة حلب التي تحتل المرتبة الثانية بعد دمشق من حيث عدد العقارات المخصصة للوقف.
تشتهر حلب بتاريخها العريق ومواقعها الأثرية المهمة، من المكتبات والأسواق إلى العمارة والمساجد، وكانت محط اهتمام الكثير من الشخصيات القيادية عبر التاريخ. ومن المقرر أن تخرج الورشة التي ستستمر لبضعة أيام بتوصيات يتوافق عليها المشاركون، مع خطة عمل لتنفيذها.
يشار إلى أن المكتبة الوقفية تأسست قرب الجامع الكبير بحلب عام 1926م، وتضم الكتب المخطوطة والمطبوعة المحفوظة في مكتبات المدارس والمساجد القديمة بالمدينة، وتعتبر مرجعا للباحثين المتخصصين.