الجمعة, 14 نوفمبر 2025 02:35 AM

ورشة عمل في حلب تسلط الضوء على دور الضحايا في مسار العدالة الانتقالية

ورشة عمل في حلب تسلط الضوء على دور الضحايا في مسار العدالة الانتقالية

حلب-سانا: عقدت مبادرة "تعافي" اليوم ورشة تفاعلية في المكتبة المركزية بجامعة حلب، تحت عنوان "دور الضحايا في دعم مسار العدالة الانتقالية".

أوضح رئيس مبادرة التعافي، مهند يونس، في تصريح لمراسل سانا، أن الورشة تهدف إلى تعزيز فهم الضحايا وذويهم لمفاهيم العدالة الانتقالية، وإبراز دورهم الأساسي في إنجاح هذا المسار. كما تهدف الورشة إلى الإجابة عن استفساراتهم وتقديم المعلومات الضرورية حول المحاكم الخاصة بالعدالة الانتقالية، لضمان محاسبة الجناة.

أشار المحاضر في كلية الحقوق، خالد الحميدي، إلى أهمية الورشة في دعم الدور المحوري للضحايا في إنجاح عملية العدالة الانتقالية وجبر الضرر، مؤكداً على ضرورة تكامل الجهود والتنسيق المستمر بين الهيئة الوطنية والناجين والضحايا لتحقيق العدالة على أكمل وجه.

من جانبه، لفت عضو الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، المحامي تركي عبد الحميد، إلى أهمية الاستماع إلى ذوي الضحايا والناجين بصفتهم متضررين مباشرين من ممارسات النظام البائد، مما يساهم في نجاح عمل الهيئة في تحقيق النتائج المرجوة التي تنصف الضحايا وفقاً للأحكام والقوانين الخاصة بالعدالة الانتقالية.

تحدثت الناجية من الاعتقال، شهد باقي بارة، عن اللقاءات المتكررة لتوحيد الجهود بين الجهات المكلفة بتحقيق العدالة الانتقالية من جهة، وخبراء القانون والضحايا وذويهم من جهة أخرى.

يذكر أن مبادرة "تعافي" تأسست على يد ناجين وناجيات من الاعتقال التعسفي في سوريا زمن النظام البائد، وتهدف إلى تقديم الدعم والحماية للأفراد الذين نجوا من قيود الاعتقال، ويواجهون تحديات ما بعد التغييب القسري، ومساعدتهم في التعافي والاندماج في الحياة الفاعلة، ومن ثمّ دعم نضالهم واستمراريته من أجل إنصاف حقوق الإنسان في سوريا.

تشكلت الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية بموجب المرسوم الرئاسي رقم (20) الصادر في 17 أيار 2025، وتختص بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب بها النظام البائد، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية.

مشاركة المقال: