أكدت وزارة الصحة السورية التزامها التام والمستمر بتقديم الرعاية الطبية العادلة والشاملة لجميع السوريين في كل مكان، مع تسخير كافة الإمكانيات لضمان استمرار الخدمات الصحية الضرورية، وذلك في ظل التطورات التي تشهدها محافظة السويداء.
وفي بيان صادر عن الوزارة، تلقت سانا نسخة منه، أوضحت الوزارة أنه منذ اللحظات الأولى للأحداث، قامت بتفعيل خطة طوارئ صحية، وتشكيل فريق متابعة تقني يعمل على مدار الساعة لتأمين استجابة سريعة، تشمل سيارات الإسعاف، والأدوية، ووحدات الدم ومشتقاته من بنك الدم المركزي، بالإضافة إلى التجهيزات والمستلزمات الطبية والطواقم المتخصصة.
وأشارت الوزارة إلى التنسيق المباشر مع مديريات الصحة في السويداء، ودرعا، ودمشق، وريف دمشق، لتقديم الرعاية الإسعافية الفورية للمصابين، ونقل الحالات الحرجة إلى المشافي المتخصصة. وأضافت أنه تم استقبال 1698 حالة حتى الآن، تتراوح بين خفيفة ومتوسطة، منها 425 حالة حرجة، وتمت الاستجابة من خلال 57 سيارة إسعاف، حيث تم نقل 1022 حالة إلى محافظات أخرى، وبلغ عدد الشهداء 260. كما تم رفع جاهزية جميع مديريات الصحة في المحافظات الأخرى بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، لضمان استجابة فورية لأي تطور ميداني، وتأمين دعم إضافي عند الحاجة.
كما ذكرت الوزارة أنها جهزت منذ اليوم الثالث للأحداث قافلة طبية طارئة، مؤلفة من 20 سيارة إسعاف، وفرق طبية متخصصة، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات، إلا أن القصف المكثف حال دون دخولها إلى المحافظة حفاظاً على سلامة الكوادر، مع بقاء القافلة على أهبة الاستعداد للدخول فور توقف إطلاق النار وتأمين ممرات آمنة.
وأعربت الوزارة عن شكرها العميق لجميع الكوادر الصحية العاملة في الميدان، والمنظمات المتعاونة، والمجتمعات المحلية، على جهودهم في تخفيف المعاناة، مؤكدة أنها تبذل أقصى طاقاتها لأداء واجبها الوطني، وتسخير كل الجهود والموارد المتاحة لاستيعاب الموقف واحتوائه، بما يضمن صحة وسلامة أبناء الوطن.