أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي مراون الحلبي أن أهم ما تخطط له الوزارة هو تكوين منظومة تعليم عالٍ خالية من الفساد، تقوم على التربية والأخلاق، وتأمين البيئة المناسبة للبحث العلمي وربطه بالمجتمع لتلبية احتياجاته، بالإضافة إلى التنسيق مع القطاع الخاص لتحسين الخدمات الأساسية للتعليم العالي وإقامة علاقة تكاملية بين جامعات البلاد وتعزيز التعليم التقاني.
وخلال اجتماعه اليوم مع رئيس جامعة حمص وعمداء الكليات في الجامعة شدد الحلبي على أهمية التفكير من خارج الصندوق، ولا سيما من قبل عمداء الكليات، لمعالجة حالات الترهل الإداري وتحسين الوضع الاقتصادي للموظفين والعمل على تكوين قاعدة بيانات للاعتماد عليها في تطوير عمل الكليات في الجامعة.
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على تطوير التعليم التقاني واستقطاب الكفاءات والسماح للمستنفذين بالعودة لجامعاتهم وفق الأنظمة والقوانين وتذليل كل الصعوبات التي تعيق عمل الوزارة.
وفي تصريح للصحفيين، بيّن الحلبي أن هدف الزيارة هو وضع الكوادر الإدارية في جامعة حمص برؤية وزارة التعليم العالي نحو مرحلة جديدة خالية من الفساد والترهل الإداري ومناقشة تطوير المناهج الدراسية والبحث العلمي، وكذلك تطوير البنى التحتية والبيئة الأكاديمية، وتحويل البحث العلمي باتجاه اقتصاد المعرفة عن طريق التشبيك بين وزارة التعليم العالي وأبحاث الدراسات العليا مع الوزارات الأخرى للوصول إلى التكامل بين الوزارات.
من جانبه أكد رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب أهمية استكمال بعض المشاريع الضرورية في الجامعة وأهمها مشروع الأنشطة الطلابية والكلية التطبيقية وكلية السياحة، والذي بلغت نسبة التنفيذ في الكتلة A منه حوالى ٩٨ بالمئة، في حين بلغت نسبة التنفيذ في الكتلتين B و C منه حوالى ٨٠ بالمئة، نظراً للحاجة الملحة لنقل الكليات إلى المبنى المذكور لتخفيف الازدحام في الكليات القادمة حالياً.
وطالب عمداء الكليات خلال الاجتماع بتسهيل عودة الطلاب المهجّرين إلى الجامعات السورية وإجراء مسابقة جديدة لانتقاء أعضاء هيئة تدريسية من كل الاختصاصات وإعادة النظر بقانون تنظيم الجامعات وتعديل أجور ساعات التدريس لمعلمي المعهد التقاني .
حمص – يوسف بدور