أكد وزير الثقافة محمد الصالح من عفرين أن العرب والكرد يجسدون الوحدة الوطنية السورية من خلال ثقافتهم وتراثهم المشترك. وشدد على أن الحفاظ على الهوية الثقافية واجب وطني يشمل جميع المناطق والمحافظات دون استثناء.
وأوضح الصالح أن الثقافة في عفرين ليست مجرد معالم محلية، بل هي جزء لا يتجزأ من التراث السوري العريق، الذي تداخل مع تضحيات أبناء المنطقة على مر العصور. وأشار إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لإبراز هذا الإرث الثقافي في المعارض المحلية والخارجية، ليكون حاضرًا أمام العالم.
جاءت تصريحات وزير الثقافة خلال فعالية أقيمت في عفرين، تضمنت عروضًا فولكلورية كردية، وعزفًا موسيقيًا على آلة البزق، وإلقاء شعر من أطفال المدينة، بالإضافة إلى معرض للرسومات عبر فيه أبناء المنطقة عن وحدة السوريين وجمال طبيعة عفرين ومعالمها الأثرية.
الفنانة التشكيلية لافا إيبو، وفي حديث لمنصة سوريا 24، أشارت إلى أن هذه الفعاليات الثقافية تعكس عمق الانتماء الوطني لدى أهالي عفرين، وتؤكد على أنهم جزء أصيل من المجتمع السوري.
من جانبه، صرح مسؤول منطقة عفرين مسعود بطال لمنصة سوريا 24 بأن الثقافة ليست مجرد ترفيه، بل هي أساس لبناء مجتمع قوي ومتماسك، داعيًا إلى دمجها في المناهج الدراسية والمكتبات والساحات العامة، باعتبارها مشروعًا جماعيًا يتطلب تضافر جهود الدولة والمجتمع.
واختتمت الفعالية برسالة تؤكد أن عفرين، بتاريخها وتراثها الغني، تمثل نموذجًا للتنوع السوري، وأن الثقافة ستظل جسرًا لتعزيز الوحدة الوطنية ودعم مسيرة البناء والتنمية.