نيويورك-سانا: طالب وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، برفع فوري للعقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أنها تزيد من معاناة السوريين وتعوق إعادة الإعمار وتحقيق السلام الدائم.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أوضح الشيباني أن سوريا عانت لأكثر من نصف قرن تحت وطأة الاستبداد والقمع، وأن الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 كانت نتيجة تراكمات من الظلم والقمع.
وشدد على التزام سوريا بالعدالة الانتقالية، وإنشاء هيئة خاصة للنظر في مصير المفقودين، بالتنسيق مع الآليات الدولية.
وحذر من أن الفقر وانعدام الأمن الغذائي وتدهور سبل المعيشة قد تدفع سوريا مجدداً نحو الفوضى، مؤكداً أن التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار ضروريان لمنع تجدد الصراعات.
وأشار إلى أن العقوبات المفروضة في عهد النظام السابق تعيق التعافي الاقتصادي وتعرقل مهام الحكومة الجديدة، وتمنع توفير فرص العمل والخدمات الأساسية.
وناشد الجمعية العامة دعم مطلب سوريا برفع العقوبات، مؤكداً أن الإبقاء عليها يزيد المعاناة ويعيق الاستقرار.
وأوضح أن سوريا اتخذت خطوات نحو الاستقرار، مثل الإفراج عن المعتقلين السياسيين والحفاظ على مؤسسات الدولة وإطلاق حوارات وطنية، وفتحت أبوابها أمام آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الحكومة تعاملت بسرعة مع العنف في الساحل، وشكلت لجان سلم أهلي وفرق تحقيق.
وحذر من استمرار الاعتداءات التي تنتهك سيادة سوريا، مؤكداً أنها تهدد الأمن الإقليمي وتعيق جهود الاستقرار.
ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم سوريا في سعيها نحو السلام ومنع الصراع، من خلال رفع العقوبات.
وأكد أن سوريا تسعى إلى المصالحة والاستقرار، وأنها لا تستطيع خوض هذه المرحلة بمفردها، داعياً إلى تعاون دولي شامل.
وختم كلمته بالقول: "لنعمل معاً لنكتب الفصل القادم لسوريا، فصلاً من السلام والازدهار والاستقرار، فصلاً لا عودة فيه إلى الحرب".
