الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 10:13 PM

وزير الداخلية الألماني: حق اللجوء مصون ومكافحة استغلاله أولوية

وزير الداخلية الألماني: حق اللجوء مصون ومكافحة استغلاله أولوية

أكد وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، في حوار مع مؤسسة دويتشه فيله DW الألمانية الإعلامية، أنه لم يبالغ في وعوده المتعلقة بسياسة الهجرة، مشيراً إلى أن نهجه "صارم للغاية". وأضاف أن الحكومة اتخذت منذ البداية الإجراءات اللازمة لتعزيز الرقابة على الحدود وتنفيذ عمليات الإرجاع.

واعتبر دوبرينت، العضو في الحزب المسيحي الاجتماعي، أن انخفاض طلبات اللجوء الأولية بنسبة 60% "نجاح كبير"، موضحاً أن الهجرة غير النظامية تمثل منذ سنوات "المحرك الأكبر" لصعود الأحزاب الراديكالية.

وأوضح الوزير أن ما أسماه "التحول في سياسة الهجرة" سيستغرق وقتاً حتى يشعر به الناس، رغم استمرار حزب "البديل من أجل ألمانيا" -بفروعه اليمينية المتطرفة- في تحقيق مكاسب في استطلاعات الرأي.

وبشأن الجدل حول تقييد الحق الفردي في اللجوء، شدد دوبرينت على رفضه لأي مساس بهذا الحق، قائلاً: "لدينا حق فردي في اللجوء، ولا أشكك فيه. ما أشكك فيه هو سوء استغلاله، ويجب مكافحة ذلك بأفضل شكل ممكن". وأضاف أن النقاش الأوروبي حول بدائل محتملة للنظام الحالي لا يزال مفتوحاً، مؤكداً أنه "لن يشارك" في مثل هذا النقاش.

وأعلن دوبرينت أن ألمانيا، بالتعاون مع دول أوروبية أخرى، ستبحث عن دول شريكة في إفريقيا لإنشاء "مراكز عودة" تُرحَّل إليها فئات من طالبي اللجوء المرفوضين، حتى لو لم يكونوا من هذه الدول الشريكة. وأكد أن تنفيذ الفكرة مرهون بوضع "الإطار القانوني المناسب"، لافتاً إلى أن عدة دول أوروبية تناقش بالفعل هذا التوجه.

وفي ما يتعلق بالأمن، حذر وزير الداخلية من أن روسيا -شأنها شأن قوى أجنبية أخرى- تسعى لزعزعة استقرار ألمانيا. وأشار إلى مخاطر متعددة تشمل الهجمات على الكابلات البحرية في بحر البلطيق، والتهديد بالطائرات المسيرة، إضافة إلى زيادة الهجمات السيبرانية التي "يأتي جزء منها من روسيا". وتوقع الوزير ارتفاعاً ملحوظاً في هذه الهجمات خلال الأشهر المقبلة.

ووصف دوبرينت تصريحات تينو كروبالا -الرئيس المشارك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي الصديق لموسكو- والتي اعتبر فيها بولندا -الدولة الحليفة للناتو- بأنها "أكثر خطورة من روسيا"، بأنها "هراء كامل" و"تصريحات مشينة" تهدف إلى تضليل المجتمع.

كما تطرق الحوار إلى ملفات أخرى بينها برنامج استقبال الأفغان، ودعم اللاجئين الأوكرانيين في ألمانيا، وإجراءات الأمن في أسواق عيد الميلاد. (DW)

مشاركة المقال: