الجمعة, 6 يونيو 2025 08:55 PM

وزير الداخلية يكشف عن خطط لدمج ضباط منشقين وإصلاح السجون وتقليل تجاوزات عناصر الأمن

وزير الداخلية يكشف عن خطط لدمج ضباط منشقين وإصلاح السجون وتقليل تجاوزات عناصر الأمن

أعلن وزير الداخلية “أنس خطاب” أن الوزارة تعتزم دمج ضباط لم ينشقوا عن النظام السابق ولكن أيديهم لم تتلطخ بالدماء.

وأضاف “خطاب” في تصريحات لقناة أنه سيتم تشكيل لجنة مقابلة لفتح الباب أمام عودة هؤلاء الضباط المنشقين، ومقابلتهم لجمع بياناتهم وخبراتهم وتوظيفهم في الأماكن المناسبة، مؤكداً أن سوريا بحاجة إلى جميع الكفاءات المتاحة. وأشار إلى وجود معايير سيتم أخذها في الاعتبار، بما في ذلك الأولوية لتاريخ الانشقاق.

وفي سياق آخر، أوضح “خطاب” أن “الإدارة العامة للسجون والإصلاحيات” ستشهد إصلاحات كبيرة، مشيراً إلى أن البنية التحتية الحالية للسجون في سوريا غير مؤهلة لتوقيف أي شخص، في حين أن السجون في عهد النظام السابق لم تخضع لأي رقابة داخلية أو خارجية.

وتابع أنه تم تكليف إدارة الإنشاءات بإعادة تأهيل السجون، وتفكر الوزارة في بناء سجون جديدة وفقاً للمعايير العصرية والقانونية، لتمكين الوزارة من أداء حق السجين على أكمل وجه.

وأكد الوزير “خطاب” إحراز تقدم كبير في وقف تصنيع المخدرات، وضبط شحنات معينة، لكن الإنتاج استمر. وقد اعتُبرت “سوريا” المصدر الأول للكبتاغون. ويجري العمل على وقف التصنيع بشكل كامل، بعد ضبط المعامل التي كانت تنتج المخدرات في “ريف دمشق” وقرب الحدود اللبنانية وفي الساحل.

وأعرب الوزير “خطاب” عن صدمته من حجم للنظام السابق، والذي بلغ أكثر من 8 ملايين و200 ألف مواطن. وقد تمت إعادة دراسة جميع هذه الأسماء وعقد اجتماع مع وزارة العدل، حيث تقرر إلغاء جميع الأسماء المتعلقة بالقضايا العسكرية والأمنية من القائمة، وتم بالفعل إلغاء 5 ملايين اسم. أما الأسماء المتبقية، فعدد منهم من الموظفين الممنوعين من السفر، وسيتم حل هذه المسألة قريباً.

وفيما يتعلق بتجاوزات عناصر الداخلية، قال الوزير إن مسألة “اللثام” نشأت في الماضي نتيجة وجود عناصر في المناطق “المحررة” تعيش عائلاتهم في مناطق سيطرة النظام، ويجري العمل حالياً على دراسة مسألة اللثام وإلغائها بشكل كامل.

وأضاف أن أمن الطرق والحواجز التي تنتشر من أجل سلامة الأهالي ستكون بدون لثام، فيما سيستخدم اللثام في بعض الأعمال الأمنية النوعية.

وأكد الوزير حدوث تجاوزات من بعض العناصر التابعين لوزارة الداخلية، مضيفاً أن النظام انهار في 11 يوماً وجاءت سلطة حاولت لملمة شعث المؤسسات الموجودة التي كانت في حالة انهيار، واضطرت الوزارة لتنسيب أعداد كبيرة للسيطرة على المشهد، ولم يخضعوا للتدريب سابقاً ولم يستطيعوا فهم موضوع الأمن بالشكل الصحيح، وهم بحاجة إلى دورات وتدريب. وأشار إلى أن نسبة التجاوزات والأخطاء السلوكية ستخف بشكل كبير في الأيام القادمة، لكن الوزارة بحاجة لبعض الوقت من أجل تدريب العناصر.

مشاركة المقال: