بحث وزير الصحة السوري الدكتور مصعب العلي مع وفد من ممثلي الجالية السورية في اليابان، برئاسة الدكتور أحمد المنصور، سبل التعاون في القطاعات الصحية والتقنية، بالإضافة إلى تطوير الصناعات الدوائية وتعزيز جودتها.
خلال اجتماع عُقد في مبنى الوزارة، ناقش الطرفان تعزيز الشراكات الدوائية بين سوريا واليابان بهدف توفير أدوية مبتكرة وتبادل الخبرات، والتركيز على تحسين الجودة الدوائية. كما تم التطرق إلى دعم البرامج التدريبية لتأهيل الكوادر الصحية السورية في إدارة المؤسسات الطبية، ونقل التكنولوجيا المتقدمة في مجال التصنيع الدوائي.
أكد الدكتور العلي على أهمية الدعم الياباني في تدريب الكوادر الصحية على استخدام الأجهزة الحديثة، وكذلك في إعادة تأهيل وبناء المستشفيات والمراكز الصحية المتضررة، داعياً إلى زيارة المستشفيات لتقييم احتياجاتها بدقة.
من جانبه، أعرب الوفد عن رغبته في تعزيز التعاون مع الحكومة اليابانية لدعم القطاع الصحي في سوريا، ونقل صورة دقيقة عن الواقع الصحي إلى الجانب الياباني، وتسريع إقامة علاقات تعاونية بين البلدين. وأشار الوفد إلى الدعم التاريخي الذي تقدمه اليابان لسوريا عبر المنظمات الدولية، بما في ذلك برامج صحية مهمة مثل برامج الصحة الإنجابية.
كما تناول الوفد الصعوبات التي تواجهها سوريا في توفير أدوية السرطان، واقترح اتخاذ خطوات عملية للحصول على هذه الأدوية من الشركات اليابانية، وتأمين العلاج النوعي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في استخدام الأجهزة الطبية الدقيقة وإدارة المرافق الصحية. وأكد الوفد على أهمية التحول الرقمي في المستشفيات وتوطين هذه التقنيات لخفض تكاليف الصيانة وزيادة الكفاءة.