الإثنين, 18 أغسطس 2025 09:52 AM

وزير النقل السوري يبحث تطوير الخط الحجازي وقطار ضواحي دمشق لتحديث النقل السككي

وزير النقل السوري يبحث تطوير الخط الحجازي وقطار ضواحي دمشق لتحديث النقل السككي

ناقش وزير النقل الدكتور يعرب بدر مع المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي محمد العجمي وعدد من المديرين المركزيين والعاملين في المؤسسة، سبل تطوير مشاريع النقل السككي، مع التركيز على قطار الضواحي والنقل الكهربائي في دمشق ومحيطها.

أكد الدكتور بدر، خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المؤسسة بدمشق، على أهمية تعزيز دور المؤسسة في قطاع النقل والحفاظ على إرثها التاريخي، الذي ربط دمشق بمدن الجنوب وبلاد الحجاز على مدى عقود. وشدد على ضرورة تجاوز المعوقات الفنية واللوجستية واستثمار الإمكانيات المتاحة.

من جانبه، قدم العجمي عرضاً مفصلاً حول جهود المؤسسة في تحديث بنيتها التحتية واستثمار خطوطها الحديدية، مشيراً إلى أن مشروع قطار الضواحي يعتبر من أبرز المشاريع الإستراتيجية للنقل المستدام في العاصمة، نظراً لصعوبة توسيع الطرق والمداخل الرئيسية بسبب الكثافة السكانية والازدحام المروري.

وأوضح العجمي أن المؤسسة تدير خطوطاً حديدية في جنوب سوريا، منها خط (دمشق – سرغايا – الحدود اللبنانية)، وخط (دمشق – درعا – الحدود الأردنية)، وخط (دمشق – قطنا). وأشار إلى أن نسبة الإنجاز في أعمال أنفاق المشروع، مثل نفق القدم – الحجاز ونفق الحجاز – جسر الشيراتون، بلغت نحو 60 بالمئة من الهيكل الإنشائي، مع أهمية تقاطع المشروع مع طريق دمشق – مطار دمشق الدولي.

كما ذكر العجمي أن بعض الخطوط لم تشهد تنفيذاً فعلياً حتى الآن، مثل دراسة خط القدم – المطار التي تعود لعام 2006، وأن المؤسسة تعمل حالياً على استدراج عروض جديدة لاستكمال الدراسة والتنفيذ بالتعاون مع خبرات أجنبية، مع التركيز على تحقيق عائد استثماري من خلال مشاريع تجارية وخدمية وترفيهية مرافقة.

وناقش المجتمعون ضرورة معالجة التداخل مع شبكات البنى التحتية والصرف الصحي، وتحديث الدراسات الخاصة بمحطتي القدم والحجاز بما يحافظ على طابعهما التاريخي ويلبي المتطلبات الحديثة، مؤكدين أهمية ربط مشروع قطار الضواحي بشبكة مترو الأنفاق المستقبلية عبر محطات تبادلية رئيسية، وتعزيز التكامل مع محاور النقل الكبرى، ولا سيما طريق مطار دمشق الدولي، لتشكيل منظومة نقل متكاملة وفعالة.

واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية التعاون مع خبرات أجنبية متخصصة، واستثمار فرص مرافقة لتحقيق عائد اقتصادي مستدام يدعم تطوير النقل السككي.

يذكر أن محطة الحجاز في دمشق، التي أُسست عام 1900 بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني، تُعدّ معلماً تاريخياً بارزاً ومركزاً رئيسياً في المشروع، لما تمثله من قيمة ثقافية واقتصادية، وارتباطها الوثيق بتاريخ سكك الحديد في سوريا والمنطقة.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: