الجمعة, 6 يونيو 2025 08:24 AM

وزيرة الشؤون الاجتماعية: الشعب السوري قادر على قيادة التعافي رغم التحديات

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أن العمال السوريين نجحوا في كل أنحاء العالم، بل بنوا وأسهموا وازدهروا حتى في مخيمات اللجوء. وأشارت إلى أنه رغم سنوات الحرب والنزوح، ما زالت القوة العاملة السورية قادرة على قيادة عملية التعافي الوطني.

وخلال جلسة على هامش الدورة الـ 113 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف، أوضحت الوزيرة قبوات أن أعظم موارد سوريا ليس النفط أو الصناعة فقط، بل الشعب السوري الصامد والماهر، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، المستعدون للمساهمة إذا توفر لهم الدعم المناسب.

كما نوهت بأهمية مراكز التنمية الريفية والسيدات العاملات فيها، اللواتي اخترن السيطرة على مستقبلهن وإعالة أطفالهن ومجتمعاتهن، بالإضافة إلى كبار السن.

وأكدت الوزيرة أن العمال في سوريا يحتاجون إلى دعم بمختلف أنواعه، وهو ما تعمل عليه الوزارة لتحسين سوق العمل، من خلال تحديث القوانين القديمة، وتوسيع التدريب العملي والمهني، وتمكين العمل المرن، وتعزيز الحماية من عمالة الأطفال.

وأوضحت قبوات أنه يتم حالياً تأسيس مراكز تدريب مهني لمنح السوريين الأدوات اللازمة لإعادة بناء بلدهم، إضافة إلى رقمنة خدمات العمل عبر منصات مثل "سوق العمل" و"تشارك" لتسهيل الوصول إلى الخدمات. ودعت شركات القطاع الخاص للمشاركة والتسجيل في هذه المنصات لضمان التكامل في نظام التوظيف الوطني.

وبينت الوزيرة أنه يتم عقد جلسات حوارية في جميع المناطق تجمع العمال وأرباب العمل والمجتمع المدني لصياغة حلول مشتركة تضمن حقوق العمال ورب العمل. وأشارت إلى إعادة هيكلة مؤسسة التأمينات الاجتماعية لتخدم المواطنين بفعالية أكبر، وإعادة تفعيل اللجنة الوطنية للسلامة والصحة المهنية ومراجعة آليات التفتيش العمالي، لضمان تطبيق الحقوق على أرض الواقع.

ودعت الوزيرة جميع الشركاء لمساعدة الشعب السوري والمشاركة في إعادة إعمار سوريا.

يذكر أن أعمال الدورة الـ 113 لمؤتمر العمل الدولي انطلقت في 2 حزيران في جنيف، بهدف مناقشة قضايا سوق العمل والحقوق الاجتماعية، بمشاركة أكثر من 5 آلاف مندوب من 193 دولة.

مشاركة المقال: