أعلنت المؤسسة السورية للحبوب اليوم الثلاثاء عن وصول خمس بواخر تحمل ما يزيد عن 134 ألف طن من القمح إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح وتأمين احتياجات المطاحن من الدقيق التمويني.
صرح مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، حسن عثمان، لوكالة “سانا” بأن هذه الشحنات تأتي ضمن خطة منتظمة لتعزيز مخزون القمح وضمان استمرارية إنتاج الخبز. ويأتي ذلك في ظل معاناة كبيرة في تأمين الكميات المطلوبة من الحبوب، حيث شهدت البلاد أسوأ موجة جفاف منذ عقود، بالإضافة إلى تراجع الزراعة نتيجة لسياسات النظام البائد، مما يضع الحكومة السورية أمام تحد كبير لسد العجز.
أوضح عثمان أن الشحنات قادمة من أوكرانيا وروسيا، وتزيد كميتها الإجمالية عن 134 ألف طن، وهي مستوردة لصالح المؤسسة السورية للحبوب بإشراف وزارة الاقتصاد والصناعة. وأكد أن المؤسسة تتابع تنفيذ التوريدات بشكل متواصل لضمان وصول الكميات المطلوبة دون انقطاع، مشيراً إلى أن أعمال التفريغ والنقل والتخزين تتم وفق إجراءات دقيقة تضمن الحفاظ على جودة المادة وتأمين احتياجات المطاحن اليومية.
أشار عثمان إلى أن “المؤسسة مستمرة في تنفيذ خطتها لتوريد كميات إضافية خلال الفترة القادمة بما يعزز المخزون الاستراتيجي ويدعم الأمن الغذائي الوطني”، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تأمين الاحتياجات المحلية من الحبوب الأساسية، ودعم استقرار إنتاج الخبز التمويني، وبناء مخزون استراتيجي يحقق الأمن الغذائي.
يأتي هذا الإعلان بعد أسبوع واحد فقط من وصول ثلاث بواخر محملة بأكثر من 70 ألف طن من القمح إلى مرفأ طرطوس في 9 تشرين الثاني الجاري، مما يعكس استمرارية برنامج الاستيراد المنظم، وسط اهتمام حكومي بملف الأمن الغذائي.
تجدر الإشارة إلى أن موانئ البلاد استقبلت عشرات الشحنات منذ “تحرير البلاد من النظام البائد”، وذلك ضمن سلسلة تعاقدات أبرمتها المؤسسة السورية للحبوب مع شركات خاصة لتأمين احتياجات البلاد من القمح.