يستعد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ومحافظ مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، للمشاركة في الاجتماعات الربيعية السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن خلال شهر نيسان الحالي.
أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مطلعة، أن هذه الزيارة المرتقبة تعتبر الأولى من نوعها لوفد حكومي سوري رفيع المستوى منذ عقدين على الأقل، وتمثل أول اتصال رفيع المستوى بين السلطات السورية الجديدة والولايات المتحدة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.
لم تتضح بعد مسألة حصول وزير الخارجية ووزير المالية ومحافظ مصرف سوريا المركزي على تأشيرات دخول الولايات المتحدة. كما لم يصدر أي تعليق من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزارة الخارجية السورية والرئاسة السورية على هذا الموضوع.
ذكرت مصادر أخرى لوكالة رويترز أن اجتماعًا رفيع المستوى سيركز على جهود إعادة الإعمار في سوريا سيعقد على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
في آذار الماضي، كشفت رويترز عن تسليم الولايات المتحدة لقائمة شروط إلى دمشق، تطالب السلطات السورية الجديدة بتنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات. وأشارت الوكالة إلى أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، سلمت وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قائمة المطالب الأمريكية خلال اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل.
تضمنت الشروط الأمريكية تدمير سوريا لأي مخازن متبقية للأسلحة الكيماوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، والتأكد من عدم تولي مقاتلين أجانب أي مناصب قيادية في الهيكل الحاكم في سوريا. كما طلبت واشنطن تعيين ضابط اتصال للمساعدة في جهود العثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، أوستن تايس.
مقابل تنفيذ هذه المطالب، ستقدم واشنطن تخفيفًا جزئيًا للعقوبات، دون تحديد نوع التحفيف أو جدول زمني لتلبية الشروط.