في مقال تحليلي، تفتتح صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بالإشارة إلى أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب تتأثر بـ "حدسه الشخصي واندفاعه التكتيكي". وتستشهد الصحيفة بما تصفه بـ "التحول المفاجئ في موقفه تجاه روسيا وأوكرانيا" كمثال على ذلك.
وتضيف الصحيفة أنه من غير المؤكد ما إذا كان هذا التغيير في الموقف الأمريكي يمثل خطوة نحو السلام أم مجرد محاولة "للاسترضاء". وتشير إلى أن ترامب نفسه يبدو غير متأكد تمامًا من ذلك.
وتلاحظ الصحيفة تباينًا واضحًا بين الخطاب الرسمي في بداية قمة ألاسكا والنتائج التي ظهرت في نهايتها. فترامب بدأ القمة بالتهديد بـ "عواقب وخيمة" في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه غادرها متخليًا عن شرط وقف إطلاق النار دون فرض أي عقوبات.
وترى الصحيفة أن وعود بوتين "أسوأ من أن تكون بلا أي قيمة"، مشيرة إلى أنه "خرق" مرارًا تعهداته تجاه أوكرانيا والغرب. ومع ذلك، تعتبر الصحيفة أن إعلان ترامب للقادة الأوروبيين بموافقة بوتين على منح "ضمانات أمنية" لأوكرانيا، مع احتمال أن تكون الولايات المتحدة من بين الضامنين، هو مؤشر إيجابي، على الرغم من أن ذلك سيكون خارج إطار حلف الناتو.
ويختتم المقال بالإشارة إلى طموح ترامب في أن يصبح صانع سلام، متسائلاً "ما هو ثمن هذا السلام؟"، ومحذرًا من أن خصومًا مثل روسيا والصين قد يستغلون هذا السعي لتحقيق مكاسب استراتيجية، وفقًا لما ورد في المقال.
(بي بي سي) اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم