يتساءل الدكتور جورج جبور عن الأيام التي تحتفل بها الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بعيداً عن المناسبات الدينية، ويذكر منها على سبيل المثال يوم الطفل العربي المقترن باستشهاد الطفل محمود الدرة، ويوم المهندس العربي، ويوم الجيولوجي العربي، مع التساؤل عن مدى الإقبال على هذه الأيام ووجود قائمة شاملة بها.
ويرى الدكتور جبور أن يوم اللغة العربية العالمي هو الأكثر تميزاً، مع قبوله للتصحيح في هذا الرأي. ويشير إلى أن الأمم المتحدة هي من أنشأت هذا اليوم، مما يعد إنصافاً للغة العربية. ويتساءل عن الأصل العربي لهذا اليوم، موجهاً سؤاله إلى المعنيين، وخاصةً المسؤول العربي الذي تعهد بالعناية بهذا اليوم، والذي يعلم الأصل العربي للفكرة وقرأ عن ملابسات إطلاقها.
ويضيف الدكتور جبور أن البعض قد ينسى أو يحب أن ينسى الأصل الحقيقي لليوم، فعندما يُسأل عن أصل اليوم، يُذكر بافتخار أن الأمم المتحدة هي من أنشأته، مع نسيان دور سوريا والسوري الذي أطلق الفكرة، وأن الكسو قررت اعتماد يوم للغة العربية قبل اليونسكو.
ويرى الدكتور جبور أن الأهواء الشخصية والسياسات المتنافسة بين سوريا والسعودية في عام 2016 وما بعده قد تسمح بحذف كل ما كان قبل إعلان الأمم المتحدة عن يوم اللغة العربية العالمي من تاريخ هذا اليوم.
ويختتم بالإشارة إلى أنه مطلق فكرة يوم اللغة العربية بموجب مذكرة سورية رسمية إلى اليونسكو في 5 كانون الأول 2023، وهي مذكرة تأخرت كثيراً ولم تبلغ بها حتى الآن الجهات السورية والعربية ذات الصلة.
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)