الكشف عن محادثات سرية سورية-إسرائيلية في أبوظبي: هل تنجح الوساطة الإماراتية في تحقيق التقارب؟

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن عقد ثلاث جولات من المحادثات السرية بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الإماراتية "أبوظبي"، داخل منزل شخصية إماراتية بارزة، وبرعاية وزارتي الخارجية والاستخبارات الإماراتيتين، وبإشراف الشيخ "عبد الله بن زايد" والشيخ "طحنون بن زايد".

ضم الوفد الإسرائيلي اثنين من الأكاديميين الأمنيين، فيما مثّل الجانب السوري ثلاثة مقربين من الرئيس السوري "أحمد الشرع". ووصفت اللقاءات بـ"الاستكشافية وغير الملزمة"، حيث يرفع الطرفان تقاريرهم للقيادة العليا.

جرت المحادثات في أجواء إماراتية فاخرة بهدف بناء الثقة، وعبّر الجانب السوري عن استيائه من احتلال "إسرائيل" لتسعة تلال، مطالباً بمنح "الشرع" فرصة لتأسيس نظام داخلي جديد، مشيرين إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، ومؤكدين على طرد الإيرانيين من سوريا، وأن إيران لن تعود إلى هناك.

ونقل المشاركون عن الرئيس "الشرع" أن سوريا لا تسعى لأي صراع مع جيرانها، بما في ذلك "إسرائيل". عُقدت لقاءات أخرى بين خبراء إسرائيليين ومستشارين للرئيس السوري ووزير الخارجية على هامش مؤتمرين في أوروبا.

خلال اللقاء الأخير في "أبوظبي"، أكد الإسرائيليون حرصهم على سلامة الطائفة الدرزية، فيما اعتبرت "تل أبيب" تصريحات "الشرع" إيجابية لكنها غير كافية، خاصة بعد بيان له يؤكد فيه أن سوريا لا تنوي تهديد أي من جيرانها.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أعلن الرئيس السوري "أحمد الشرع" أن بلاده تخوض محادثات غير مباشرة مع "إسرائيل" عبر وسطاء، بهدف تهدئة الأوضاع، مؤكدًا أن استقرار سوريا ينعكس على استقرار المنطقة والعالم، ومطالبًا بوقف التدخل الإسرائيلي في سوريا.

زمان الوصل