قمة بغداد تنطلق وسط غياب ملحوظ لقادة عرب وتأكيد على دعم سوريا

انطلقت أعمال القمة العربية العادية رقم "34" في العاصمة العراقية بغداد، بحضور وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ممثلًا عن سوريا. ويشارك في القمة، وفود غير عربية، ممثلة بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز.

إضافة إلى عدم مشاركة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لم يشارك زعماء عدد من الدول في القمة، أبرزها: السعودية، الأردن، البحرين، الإمارات.

وكانت القمة العربية السابقة برئاسة البحرين، وثمَّن ممثل البحرين، وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني في كلمة تسليم رئاسة الدورة إلى العراقي، رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا والدور السعودي في هذا الخصوص". وأضاف، "نشيد بنجاح القمة الخليجية الأمريكية الخامسة في الرياض".

بدوره جدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مواقف بلاده الثابتة الداعمة لسوريا، و"سيادتها على ترابها الوطني، ورفض أي اعتداء أو هيمنة على أي أرض سورية". وأضاف، "إننا لن نبخل بأي جهد لدعم الأشقاء في سوريا لإقامة دولة المواطنة وبناء نظام دستوري ديمقراطي عبر عملية انتقالية شاملة تضمن حقوق أبناء الشعب السوري، وحرية الأديان لجميع مكوناته وتحارب الإرهاب بمختلف أشكاله".

الشيباني: نتأمل كل الدعم

وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد وصل مساء أمس إلى العاصمة العراقية، بغداد، للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ34 العادية، على مستوى القادة. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الشيباني قوله، "نتأمل كل الدعم من أشقائنا في العراق والدول العربية".

وأعلن وزير الخارجية السوري، أنه سيؤكد في قمة بغداد على "رفع التدخلات الخارجية"، لافتًا إلى أن "الأمن السوري مشترك مع العراق"، وسط الرغبة بالتنسيق بمختلف المجالات.

بدوره قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية: "ننظر إلى سوريا وأمنها بأنها جزء من الأمن القومي للعراق"، معتبرًا أنه "ليس من الصحيح أن نتفرج على تفاقم المشاكل التي تفسح المجال للتدخلات من خارج المحيط العربي".

وأضاف السوداني أن "انعقاد القمة يؤكد على حقيقة بأن العراق مستمر بدوره الريادي بالمنطقة"، مبينًا أن "العراق بدأ يخطو خطوات ثابتة لصياغة موقف عربي موحد تجاه مختلف القضايا". وتابع، "أعددنا جميع المتطلبات لإنجاح القمة العربية"، مؤكدًا العمل بـ "رؤية جديدة لمراجعة القرارات ومتابعة جميع مخرجات القمة مع الجامعة العربية".