وفد عربي رفيع المستوى يتوجه إلى رام الله للقاء الرئيس عباس ومناقشة قضايا المنطقة، وعلى رأسها الوضع الفلسطيني والحرب في غزة. الزيارة، التي لم يعلن عنها رسميًا، تأتي في توقيت حساس وتثير تساؤلات حول أهدافها.
يترأس الوفد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ويضم وزراء خارجية الأردن ومصر وقطر والبحرين وسلطنة عمان. ولم تؤكد الإمارات والكويت مشاركتهما بعد.
مصادر دبلوماسية عربية تشير إلى أن الزيارة تأتي تحضيرًا لاجتماع دولي لترويج حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، وذلك في إطار اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية بشأن التطورات في غزة.
الزيارة تأتي بعد اجتماع موسع للجنة الوزارية مع "مجموعة مدريد" ودول أوروبية لبحث الحرب في غزة والتحضير لمؤتمر حل الدولتين.
اجتماع مدريد ناقش تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية لوقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية. وزراء خارجية السعودية وفرنسا ومصر والأردن اجتمعوا في باريس لمتابعة تطورات حرب غزة والتحضير للمؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية.
أعضاء اللجنة شددوا على أهمية تنفيذ حل الدولتين على أساس القرارات الدولية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأعربوا عن تطلعهم لنجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وأكدوا على أهمية إنهاء الحصار وفتح المعابر لضمان تدفق المساعدات.
تشير وسائل إعلام إلى أن الوفد قد يحمل رسالة من رؤساء دول عربية لعباس حول "سلام شامل" وفق رؤية عربية-أمريكية مشتركة، وأن اللقاءات في رام الله هي رسالة لإسرائيل وخطوة لعرض مبادرات تدعم حل الدولتين.
الوفد سيصل رام الله بعد الحصول على إذن من إسرائيل، وسينتقل عبر مروحيات من عمان.