مؤتمر صوفان يثير جدلاً قانونياً حول إطلاق سراح ضباط النظام: هل تغلب السياسة على العدالة؟


هذا الخبر بعنوان "الرد القانوني على مؤتمر حسن صوفان" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٠ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد حسن صوفان، رئيس لجنة السلم الأهلي، مع السيد نور الدين البابا، لتوضيح موقف الحكومة من إطلاق سراح عدد من ضباط وجنود النظام السابق، لم يحقق الغاية المرجوة منه، بل زاد من حدة التناقضات واللبس القانوني، ليس فقط لدى المختصين، بل لدى الشعب السوري أيضًا. وقد أعطى المؤتمر انطباعًا بعدم التعامل بعقلية الدولة ومتطلباتها، بل بعقلية الثورة، وهو ما يتنافى مع المرحلة الانتقالية التي تتطلب مؤسسات وقوانين واضحة.
أكد السيد صوفان أن لا وطن بدون عدالة، ولا عدالة بدون إنصاف، مشيرًا إلى دور شخصيات مثل فادي صقر في حل المشكلات. لكن السؤال المطروح هنا: أي إنصاف يُقصد؟ هل هو الإنصاف القانوني أم السياسي أم الشعبي؟
الأصح قانونيًا: كان على السيد صوفان التمييز بين الوعد بالعفو (كحل سياسي مؤقت) والتطبيق القضائي، مع ضمان محاكمة عادلة حتى لو تزامنت مع إقامة جبرية أو تعاون أمني. هذا كان سيجنب الحكومة انتقادات الانتقائية في تطبيق العدالة.
استشهد السيد صوفان بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وقصص تاريخية لتبرير موقف الحكومة، وهو ما يطرح إشكالية قانونية:
الخطورة هنا: تحويل النقاش من إطار قانوني إلى إطار ديني قد يُستخدم لتبرير قرارات غير خاضعة للمساءلة، تحت شعار الصلاحيات الواسعة للأمير (كما وُصف الرئيس في المؤتمر)، وهو مصطلح يكرس عقلية الولاء بدلًا عن المؤسسات.
أكد السيد نور الدين البابا أن هدف العدالة الانتقالية هو المحاكمة العادلة، بينما ركز السيد صوفان على كشف الحقائق وحقن الدماء. لكن المؤتمر لم يوضح:
المطلوب: إعلان خطة واضحة تدمج بين:
أبرز المؤتمر تناقضًا صارخًا بين الخطاب الرسمي والممارسة:
الخطر: استمرار هذا النهج يُضعف ثقة الشعب ويُهدد السلم الأهلي، خاصة مع تصاعد مخاوف من إفلات المجرمين من العقاب مقابل تجاهل مطالب الضحايا.
الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة يتطلب:
الشعب السوري، الذي قدّم نموذجًا نادرًا في سلمية الثورة، يستحق دولة تقوم على القانون، لا على الاجتهادات الشخصية أو التوازنات السياسية الهشة.
الدكتور في القانون عمر اليوسف - زمان الوصل
سياسة
سياسة
تكنولوجيا
سياسة