شهد المصرف المركزي السوري تطورات هامة في الفترة الأخيرة، مدفوعة بتخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية. أبرز هذه التطورات:
- إجراء أول عملية تحويل مصرفي دولي باستخدام نظام "سويفت" مع أحد المصارف البريطانية، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً هاماً على الانفتاح الغربي على سوريا.
- دعوة حاكم المصرف المركزي، عبد القادر حصرية، المصارف الأمريكية لإعادة النظر في علاقات المراسلة المصرفية مع سوريا، وفتح مكاتب تمثيلية أو شراكات مصرفية، وذلك خلال لقاء حواري بين المصارف السورية والأمريكية بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا.
أكد الدكتور حصرية أن "العلاقات المصرفية ليست مجرد عمليات تحويل مالي، بل هي إعادة بناء للثقة، ودعم للتجارة المشروعة، وخدمة لحياة الناس اليومية"، داعياً إلى تجاوز المخاوف قصيرة المدى نحو فرص بعيدة المدى.
ويرى مراقبون أن دعوة حصرية للمصارف الأمريكية لفتح مكاتب تمثيلية في سوريا، يجب أن يسبقها قانون ينظم عمل هذه المكاتب، وهو ما لا يتوفر حالياً.
أشار المحلل الاقتصادي مروان قويدر إلى أن مكاتب التمثيل للبنوك الأجنبية هي إحدى الوسائل لتواجد البنوك الأجنبية في السوق السورية في حالة عدم وجود فروع لها. وأضاف أن هذه المكاتب تقتصر على دراسة الأسواق وإمكانيات الاستثمار، وتكون حلقة اتصال مع المراكز الرئيسية في الخارج وتساهم في تذليل المشاكل والصعوبات التي قد تواجه البنوك المراسلة لها في سوريا.
