أكد المحلل الاقتصادي د. فادي عياش أن أهمية الزيادة في الرواتب تكمن في عدة اعتبارات، فهي تعكس حرص الإدارة الجديدة على تحقيق وعودها بتحسين مستوى المعيشة.
وأوضح عياش أن هذه الزيادة تعتبر مجزية، معتقداً أنها ستكون متدرجة لتجنب أي آثار تضخمية محتملة. كما أنها تستهدف مختلف شرائح العاملين والمتقاعدين.
وأشار عياش إلى أن هذه الزيادة تأتي في ظل ظروف تعتبر غير كافية وغير مواتية، سواء من حيث توفر الموارد اللازمة أو من حيث الظروف الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، والتي أثرت سلباً على سرعة التعافي الاقتصادي.
وأضاف عياش أن زيادة الرواتب تعتبر استجابة من الحكومة لمطالب المجتمع وقطاع الأعمال، بهدف المساعدة في تفعيل الطلب وتحريك الأسواق الراكدة، ولو على المستوى الاستهلاكي، مما يساهم في تنشيط القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وشدد عياش على أن تحقيق هذه الأهداف الإيجابية دون الوقوع في ضغوط تضخمية إضافية يتطلب بالضرورة الحفاظ على استقرار العرض السلعي واستقرار الأسعار. كما يتطلب تسهيل حصول الموظفين على رواتبهم وأجورهم كاملة وفي الوقت المناسب، وهو ما يستدعي تيسيراً كمياً من المصرف المركزي، بالإضافة إلى جهود إضافية من الجهاز المصرفي لتأمين السيولة الكافية لذلك.
