دمشق – نورث برس – أعلن تنظيم "سرايا أنصار السنة"، عبر حساباته الإلكترونية، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق. وأسفر الهجوم الذي استهدف قداساً بالكنيسة يوم الأحد الماضي، عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 59 آخرين، وفقاً لآخر إحصائيات وزارة الصحة السورية.
وكان تنظيم "سرايا أهل السنة" قد أعلن عن تأسيسه في شهر شباط/فبراير الماضي، وتبنى تنفيذ عمليات قتل واغتيالات متعددة، بما في ذلك مجزرة قرية أرزة في حماة، والتي راح ضحيتها أكثر من عشرة أشخاص.
وذكر التنظيم أن زعيمه يدعى "أبو عائشة الشامي". وفي بيانه حول الهجوم، قال التنظيم إن "الأخ الاستشهادي محمد زين العابدين أبو عثمان -تقبله الله- نفذ عملية تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بمدينة دمشق، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى".
وفي وقت سابق، كانت الحكومة السورية الانتقالية قد أعلنت أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هو المسؤول عن الهجوم. وأعلنت وزارة الداخلية السورية يوم أمس عن تنفيذ هجوم ضد خلية تابعة لتنظيم "داعش" في ريف دمشق، حيث تمكنت من قتل أحد أفرادها المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى كنيسة مار إلياس.
إلا أن بيان "سرايا أنصار السنة" نفى هذه الرواية الرسمية، مؤكداً أن "ما نشر في إعلام حكومة الجولاني عار عن الصحة، وملفق ولا يستند إلى دليل، وهو استخفاف بعقول أهل الشام".
وتوعد التنظيم بتنفيذ المزيد من الهجمات التي وصفها بأنها "لا ترحم" ضد "النصيرية والروافض". وكان التنظيم قد أنشأ عدة قنوات على تطبيق تلغرام، وتبنى في وقت سابق عمليات قتل واستهداف في مناطق تمركز الطائفة العلوية في حمص والساحل السوري وريف حماة، كما نشر تهديداً للطائفة الدرزية بمهاجمة السويداء.
تحرير: تيسير محمد