أعلنت شركة "العربية للطيران" عن استئناف رحلاتها المباشرة بين الشارقة ودمشق، وذلك اعتبارًا من 10 تموز المقبل. ووفقًا لبيان صادر عن الشركة، ستقوم بتسيير رحلتين يوميًا في الاتجاهين بين مطار "الشارقة" الدولي ومطار "دمشق" الدولي.
عادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "العربية للطيران"، صرح قائلاً: "يسرنا استئناف الرحلات بين الشارقة ودمشق بعد توقف دام عدة سنوات، وهذا يعكس التزامنا المستمر بتعزيز السفر الجوي الإقليمي". وأضاف العلي أن إطلاق هذه الرحلات يهدف إلى خدمة الجالية السورية في المنطقة من خلال توفير خيارات سفر جديدة وتلبية الطلب المتزايد على السفر بين دولة الإمارات وسوريا.
تجدر الإشارة إلى أن "العربية للطيران" تشغل أسطولًا من طائرات الإيرباص "A320" و"A321"، والتي تعتبر من أحدث الطائرات ذات الممر الواحد. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تستأنف شركة "فلاي دبي" جدول رحلاتها بالكامل عبر شبكتها اعتبارًا من 1 تموز المقبل، وذلك بشكل يومي بين مطاري "دبي" و "دمشق".
حركة نشطة
منذ سقوط نظام الأسد، في 8 كانون الأول 2024، يشهد قطاع الطيران عودة شركات كبرى من وإلى سوريا وتسيير رحلات توقفت منذ أكثر من 14 عامًا. وانطلقت أول رحلة ركاب من مطار دمشق الدولي إلى الإمارات، في 20 نيسان الماضي، كخطوة لإعادة ربط البلدين عبر الخطوط الجوية. وفي شباط الماضي، وقعت الهيئة العامة للطيران المدني السوري، اتفاقية تعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط "ICAO"، لتحديث البنية التحتية ورفع كفاءة الملاحة الجوية في سوريا.
عاد مطار دمشق الدولي إلى العمل في 7 كانون الثاني الماضي، بعد توقف دام نحو شهر، بسبب العمليات العسكرية التي أطاحت بحكم نظام الأسد. وأعيد تأهيل مطار "حلب" رسميًا بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر بعد سقوط النظام، حتى هبطت أول رحلة داخلية في 18 آذار الماضي. وتصل رحلات جوية إلى مطار دمشق من مختلف الوجهات الجديدة كالإمارات والسعودية والأردن وتركيا، بمعدل لا يقل عن أربع رحلات أسبوعيًا بين البلدين لكل وجهة.
توجد في سوريا خمسة مطارات، جرى تشغيل مطاري حلب ودمشق، بينما ما زالت المطارات الثلاثة الأخرى (اللاذقية، القامشلي، دير الزور) خارج الخدمة.