دمشق، سوريا - تواجه السلطات السورية الجديدة تحديات أمنية جسيمة، تتزامن مع انتشار واسع للشائعات والمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الوضع الأمني "هش" وينذر بمرحلة معقدة.
تكشف المصادر عن وجود "هشاشة" في الجهاز الأمني، تعود بشكل رئيسي إلى ضعف انضباط العناصر الجديدة، بالإضافة إلى انضمام عناصر كانت سابقًا ضمن ميليشيات موالية للنظام السابق وإيران. وتزيد الأزمة تعقيدًا بوجود فصائل ومجموعات مسلحة "غير منضبطة"، مما يعمق حالة الفوضى.
ويبرز خطر عودة انتشار تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة في العاصمة دمشق، مما يثير مخاوف جدية بشأن قدرة السلطات على فرض سيطرتها. وتشير المصادر إلى احتمالية استغلال "جهات خارجية" لهذه الثغرات الأمنية بهدف إضعاف السلطة الجديدة.
يأتي هذا في وقت تنشغل فيه السلطات بمعالجة ملفات معقدة، مثل فرض سلطة الدولة في شمال شرق وجنوب البلاد، والتفاوض مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وملف التفاوض مع إسرائيل.
وفي تصريح لافت، اتهم اللواء عبد القادر طحان، معاون وزير الداخلية السوري للشؤون الأمنية، "جهات خارجية" بالعمل على "تغذية بعض فلول النظام البائد" ومحاولة دفع البلاد نحو الفوضى. وشدد طحان على ضرورة احتواء أي "موقف بالعقل والحكمة"، داعيًا إلى تجنب الفتنة.