السبت, 5 يوليو 2025 06:55 AM

ألمانيا: موجة حر تصل إلى 39 درجة مئوية.. الجدل حول "إجازة الحر" يعود إلى ولاية بادن-فورتمبيرغ

ألمانيا: موجة حر تصل إلى 39 درجة مئوية.. الجدل حول "إجازة الحر" يعود إلى ولاية بادن-فورتمبيرغ

مع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة الذي تشهده ولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية هذا الأسبوع، والذي من المتوقع أن يصل إلى 39 درجة مئوية يوم الأربعاء، تجدد النقاش بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين حول استحقاق المدارس منح "إجازة الحر"، خاصة في ظل غياب معايير موحدة وواضحة.

لا يوجد قانون يحدد درجة حرارة معينة تلزم المدارس بمنح هذه الإجازة، لكن وزارة التعليم توصي بمنحها إذا بلغت درجة الحرارة في الظل 25 درجة مئوية عند الساعة 11 صباحًا، على أن يبدأ تطبيق الإجازة من الحصة الرابعة على أقرب تقدير. وتضع الوزارة في الاعتبار عوامل مختلفة، مثل توافر المعلمين، وإمكانية رعاية الطلاب الصغار، وتوفر وسائل العودة إلى المنازل، خاصة في المناطق الريفية. ولا تسري هذه التوصيات على المدارس المهنية وطلاب المرحلة الثانوية العليا (Oberstufe).

تلعب البنية التحتية للمدرسة دورًا هامًا، خاصة إذا كانت قديمة وتفتقر إلى التكييف أو الستائر الواقية من الشمس، مما يزيد من تعرض الطلاب للإجهاد الحراري. وصرّحت سيمونه هون من وزارة التعليم بأن "المسؤولية تقع على عاتق كل مدرسة لتقرر بشكل فردي حسب الظروف المحلية"، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين المدارس المجاورة لتجنب الفوضى.

من جهتها، ترى نقابة التعليم والعلوم (GEW) في الولاية أن الظاهرة تتفاقم بسبب تغير المناخ، وتطالب بإجراءات بنية تحتية حقيقية تتجاوز المراوح ومبردات المياه. وأوضحت مونيكا شتاين، رئيسة النقابة، أن "العديد من المدارس لا تزال بلا ستائر واقية من الشمس رغم التحذيرات المناخية المتكررة". وأضافت أن المدارس تعاني من حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية في الفصول صيفًا، لكن البلديات، وهي الجهات المالكة للمدارس، لا تملك دائمًا القدرة المالية لتحديث المباني، مما يجعل "إجازة الحر" حلًا مؤقتًا فقط، وغالبًا ما يضطر الطلاب لتعويض الدروس لاحقًا.

يذكر أن قناة SWR عرضت تقريرًا خاصًا مساء الاثنين بعنوان "ما الذي تفعله الحرارة بسكان الجنوب الغربي؟" في تمام الساعة 20:15.

مشاركة المقال: